كشف الباحث الإسرائيلي أساف دافيد، من معهد فان لير، عن وجود محورين متوازيين يعملان على رسم مستقبل غزة، أحدهما يسعى لتهجير سكان القطاع والآخر يهدف إلى نزع الصفة العسكرية عن حركة حماس وتحويلها إلى جهة سياسية.
وأوضح دافيد أن المحور الأول تقوده الإمارات وحكومة بنيامين نتنياهو، ويدعمه التصور الأميركي الذي تم نقله إلى مصر، ويتضمن تهجير 500 – 700 ألف فلسطيني من شمال غزة إلى مصر كمرحلة أولى، مع احتمالية توسيع الخطة لاحقًا لتشمل الضفة الغربية والأردن. وأشار إلى أن هذا المخطط مدعوم باستثمارات إماراتية ضخمة تبلغ 1.4 تريليون دولار في البنية التحتية الأميركية، بهدف التأثير على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
وبحسب مصدر مصري مطّلع، فإن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا شديدة على القاهرة للموافقة على الخطة، ملوّحةً بتهديدات تتعلق بالدعم الاقتصادي والمساعدات الأميركية.
أما المحور الثاني، وفقًا لدافيد، فيقوده مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المقرب من قطر والمبادرة العربية، ويركّز على وقف عسكرة غزة وتحويل حماس إلى كيان سياسي، معتبرًا أن هذا المحور أقل عنفًا وتدميرًا لاستقرار المنطقة مقارنة بمحور الإمارات ونظام نتنياهو.
وفي ظل هذه التطورات، تواصل مصر وساطتها بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس من أجل استئناف اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في ظل استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية على الأطراف المعنية.
