شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، حملة دهم واعتقالات واسعة النطاق طالت مدنا ومخيمات عدة في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد ميداني جديد تخلله اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها بدقة. وأخضعت القوات المقتحمة ساكني تلك المنازل لتحقيقات ميدانية قاسية استمرت لساعات، انتهت باعتقال العشرات وتحويلهم إلى مراكز التحقيق.
وتركزت الحملة “الأشرس” في شمال الضفة الغربية، وتحديدا في محافظة سلفيت، حيث نفذت عمليات دهم واسعة ترافقـت مع أعمال تخريب متعمد للممتلكات وتنكيل بالأهالي. وطالت الاعتقالات بلدة دير إستيا حيث اعتقل سبعة مواطنين بينهم أب ونجله، فيما شهدت قرية حارس اعتقال ستة آخرين، أبرزهم رئيس مجلس القرية الشيخ عمر سمارة. وفي نابلس، داهمت الآليات العسكرية المنطقة الشرقية والبلدة القديمة، واعتقلت الشاب ساري منصور من قرية كفر قليل.
وفي مدينة جنين التي تشهد توترا مستمرا، اقتحم الاحتلال أحياء “الحي الشرقي” و”إمراح” و”خروبة”، منفذا حملة اعتقالات طالت 11 مواطنا. وعرف من المعتقلين الشيخ ناصر أبو زيد، والأسير المحرر يوسف خليل سليط، وكل من معتز الزرعيني ونضال عبد الهادي.
وامتدت يد الاعتقالات إلى جنوب الضفة، حيث داهمت القوات مدينة بيت لحم واعتقلت القيادي والأسير المحرر حسن الورديان ونجله أسيد، بالإضافة للشاب أحمد الهريمي. كما شهد مخيم العروب شمال الخليل اقتحاما انتهى باعتقال الشاب محمد الحليقـاوي.
يشار إلى أن هذه الحملة تأتي في ظل إحصائيات تشير إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال وصل إلى نحو 9300 أسير، بينهم 1254 محكوما و51 أسيرة.
واتساب