انطلقت في مناطق عدة في دولة الاحتلال “الإسرائيلي” اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025، مظاهرات غاضبة دعت إليها عائلات المحتجزين في قطاع غزة للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمطالبة بوقف الحرب والإفراج عن ذويهم.
وأغلق المتظاهرون وعائلات المحتجزين عددا من الطرق والتقاطعات، خاصة في تل أبيب.
وأضرم المشاركون النار في إطارات السيارات لإغلاق الطرق، رافعين صور المحتجزين ولافتات عليها شعارات تطالب بإنهاء الحرب.
وأكد المشاركون أن الحكومة كان بإمكانها إنهاء الحرب قبل عام وإعادة جميع المحتجزين والجنود، واتهموا رئيس الوزراء بأنه اختار مرارًا وتكرارًا التضحية بالمدنيين من أجل حكمه ومصلحته.
وطالبت عائلات المحتجزين في بيان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بوضع «مبادئ قابلة للتطبيق» لإنهاء الحرب، متهمين إياه بوضع العراقيل أمام فريق التفاوض والوسطاء لإفشال المفاوضات.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فمن المقرر خروج مسيرات ضخمة في عدة مناطق عند ظهر اليوم مجددا.
ولفتت إلى تظاهر عدد من المحتجين أمام منازل مسؤولين، من بينهم وزيرة البيئة، عيديت سيلمان، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، الخارجية، غدعون ساعر، ووزير التعليم يوآف كيش، وغيرهم.
وطالبت عائلات المحتجزين سائر الإسرائيليين بالمشاركة والنزول معهم للضغط على حكومة نتنياهو.
وبحسب القناة 12، فقد انضمت العشرات من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية (الهاي تك) وشركات أخرى إلى الاحتجاج وأعلنت أنها ستسمح لموظفيها بالمشاركة.
ولفتت القناة 12 إلى بيان صادر عن عائلات المحتجزين جاء فيه أن «احتلال مدينة غزة في ظل وجود اتفاق على الطاولة سيكون بمثابة سكين بالقلب»، في إشارة إلى رفضهم لتوسيع الحرب واحتلال غزة، الأمر الذي سيعرض ذويهم للخطر.
وقالت عيناف تسينغاوكر، والدة المحتجز ماتان تسينغاوكر: «هذا هو اليوم الـ690 على احتجاز أحبائنا في غزة، 690 يوما يُرسل فيها الجنود ليخاطروا بحياتهم، وتنهار أمة بأكملها تحت وطأة الحكومة. كان بإمكاننا إنهاء الحرب قبل عام وإعادة جميع المحتجزين والجنود إلى ديارهم وإنقاذهم، لكن رئيس الوزراء اختار مرارًا وتكرارًا التضحية بالمدنيين من أجل حكمه».
ولفتت إلى أن رئيس الأركان، إيال زامير، «وضع شروط صفقة المحتجزين فلماذا يا نتنياهو تتلكأ؟ إذا كان من المهم لنتنياهو إنهاء الحرب، فليضع أسسًا قابلة للتطبيق لإنهائها».
وأضافت «أدعو الجمهور.. انزلوا إلى الشوارع معنا، فبقوتنا فقط يمكننا تحقيق اتفاق شامل وإنهاء الحرب. لقد تخلت الحكومة، لكن الشعب سيعود».
واعتمدت إسرائيل هذا الشهر خطة لاحتلال مدينة غزة بالكامل، واصفة إياها بأنها الحصن الأخير لحركة حماس. ومن المتوقع ألا يبدأ تنفيذ الخطة قبل بضعة أسابيع مما يفسح المجال للبلدين الوسيطين مصر وقطر لمحاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وقال كاتس يوم الجمعة إن مدينة غزة ستسوى بالأرض ما لم توافق حماس على إنهاء الحرب بشروط إسرائيل وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقالت حماس في بيان يوم الأحد إن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة تُظهر عدم جديتها في وقف إطلاق النار.
وأضافت «تصديق نتنياهو على خطة احتلال غزة بعد موافقتنا على مقترح الوسطاء يؤكد إصراره على عرقلة الاتفاق».
يدعو الاقتراح المطروح إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 محتجزين أحياء وجثث 18 محتجزا. في المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل.
وينص الاقتراح على أنه بمجرد بدء وقف إطلاق النار المؤقت، تشرع حماس وإسرائيل في مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم يتضمن إعادة المحتجزين المتبقين.