google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

تشيلي: مرشحة يسارية تتصدر الانتخابات لتواجه مرشح اليمين المتطرف في جولة الإعادة

تصدّرت المرشحة اليسارية المعتدلة جانيت خارا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تشيلي، لتتجه إلى جولة إعادة حاسمة في مواجهة مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنطونيو كاست.

وحصدت خارا، مرشحة ائتلاف يسار الوسط الحاكم، 26.71% من الأصوات مقابل 24.12% لكاست، بعد فرز نحو 83% من صناديق الاقتراع، فيما أقرّ النائب اليميني المتطرف يوهانس كايزر بخسارته. ومن المقرر إجراء الجولة الثانية في 14 كانون الأوّل/ديسمبر.

وشهدت مراكز الاقتراع إقبالاً واسعاً من بين 15.6 مليون ناخب فُرض عليهم التصويت الإلزامي للمرة الأولى، قبل أن تغلق أبوابها عند السادسة مساءً بالتوقيت المحلي.

ودعت خارا بعد تقدّمها في النتائج إلى عدم السماح لتصاعد الجريمة بدفع الناخبين نحو خيارات اليمين المتطرف، قائلة: “لا تسمحوا للخوف بأن يقسّي قلوبكم”. أمّا كاست، فتعهد بعد حلوله ثانياً “بإعادة بناء” تشيلي بعد أربع سنوات من حكم يسار الوسط.

وتشهد البلاد، ارتفاعاً حاداً في جرائم القتل والخطف والابتزاز خلال العقد الأخير، ما فاقم قلق السكان. فقد ارتفعت جرائم القتل من 2.5 إلى 6 لكلّ 100 ألف نسمة، وسُجلت 868 عملية خطف العام الماضي بزيادة 76% عن عام 2021، وفق الأرقام الرسمية.

وفي هذا السياق، رأى كايزر أن جوهر الصراع الانتخابي يدور حول “مسار أميركا اللاتينية وعلاقتها بالولايات المتحدة والعالم الحر”.

بوريتش يقترب من مغادرة المنصب.. وكاست يصعّد ضد الهجرة والأمن

ويُحرم الرئيس التشيلي الحالي غابرييل بوريتش، الذي أصبح قبل 4 أعوام أصغر من تولّى رئاسة البلاد بعمر 36 عاماً، من الترشّح لولاية ثانية متتالية، بحسب الدستور.

وخلال ولايته، سجّل تقدّماً في مواجهة الجريمة، إذ تراجع معدل جرائم القتل بنسبة 10% منذ عام 2022 ليستقر عند 6 لكلّ 100 ألف نسمة، غير أنّ القلق الشعبي من تصاعد العنف لا يزال حاضراً، وسط اتهامات بانتشار عصابات وافدة من دول أخرى في أميركا اللاتينية.

وفي المقابل، يواصل مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنطونيو كاست، الملقّب بـ”ترامب التشيلي”، الدفع بخطاب متشدد ضد الهجرة غير النظامية، متعهّداً بإقامة جدران وأسوار وحفر خنادق على الحدود الصحراوية مع بوليفيا، وهي المعبر الرئيسي للمهاجرين القادمين من دول شمال البلاد.

وقال كاست عقب الإدلاء بصوته في أحد مراكز العاصمة إن البلاد “بحاجة إلى رصّ الصفوف لمواجهة المشكلات المرتبطة بالأمن”.

وكان قد حدّد قبل الانتخابات مهلة لـ337 ألف مهاجر غير نظامي لبيع ممتلكاتهم والعودة إلى بلدانهم، تحت طائلة الترحيل ومصادرة ما يملكونه في حال فوزه.

وشهدت الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية صعوداً لافتاً ليهوهانس كايزر (49 عاماً)، المعروف بمواقفه الأكثر يمينيةً وتشدّداً من كاست، خصوصاً في ملفات الهجرة والقيم العائلية.

احتمال فوز اليمين المتطرف في تشيلي سيؤثر على السياسة في أميركا اللاتينية

ورأى الخبير في المركز الأميركي للسياسة والاقتصاد والبحث غيوم لونغ لـ”فرانس برس”، أن فوز اليمين المتطرف في تشيلي “سيكون له تأثير كبير على السياسة في أميركا اللاتينية”.

وأضاف “أعتقد أن تشيلي ستؤدي دوراً فاعلاً للغاية على الساحة الدولية، على الأرجح في تحالف وثيق مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والرئيس الأميركي دونالد ترامب”.

وتواجه المرشحة اليسارية خارا مهمة شاقة للتغلب على المواقف المناهضة للشيوعية والاستياء من أداء إدارة الرئيس بوريتش المنتهية ولايته.

وتفوّق بوريتش على كاست في انتخابات 2021 من خلال تعهده إقامة دولة رعاية اجتماعية بعد تحركات احتجاجية ضد عدم المساواة شهدتها البلاد قبل ذلك بعامين.

لكن رئاسته أضعفها كثيراً رفض غالبية ساحقة من الناخبين دستوراً تقدمياً جديداً بعد أشهر من توليه المنصب.

Leave A Reply

Your email address will not be published.