ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية اليوم الأحد 13 يوليو 2025، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أطاح بصفقة لوقف الحرب على غزة بعد 6 شهور من شنها على القطاع، بفعل تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وفي تحقيق نشرته الصحيفة قالت فيه انه بعد ستة أشهر من السابع من اكتوبر بدا نتنياهو مستعدًا للتوصل إلى اتفاق، وقد أيده كبار المسؤولين، وأوصى وزير الجيش وكبار المسؤولين وأعضاء مجلسه الوزاري المصغر بأن هذه هي الفرصة لإعادة الأسرى، حتى لو كان ذلك يعني وقف الحرب. وبعد مناقشات مطولة، وُضعت مسودة اتفاق.
وأضافت الصحيفة “كان نتنياهو مستعداً للموافقة على تسوية، وبعد إدخال التعديلات على مسودة الاتفاق، وانه طلب حتى من مسؤول أمني كبير أن يخرج بالوثيقة لنقل موقف الحكومة الجديد إلى الوسطاء المصريين، الذين كان رؤساء استخباراتهم ينتظرون بقلق في مكان آخر في تل أبيب رد إسرائيل.”
وتقول الصحيفة “كان من شأن الاقتراح المطروح أن يوقف الحرب في غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل. وكان من شأنه أن يُتيح فرصةً للتفاوض مع حماس بشأن وقف دائم لإطلاق النار. وكان من الممكن إطلاق سراح أكثر من 30 أسير لدى حماس في بداية الحرب خلال أسابيع. وكان من الممكن إطلاق سراح المزيد لو مُدد وقف إطلاق النار. وكان من الممكن أن يتوقف الدمار في غزة، حيث كان نحو مليوني شخص يحاولون النجاة من الهجمات اليومية.”
وأضافت الصحيفة “بينما كان مجلس الوزراء يناقش قضايا أخرى، اندفع أحد مساعديه إلى قاعة الاجتماعات حاملاً وثيقة تُلخص موقف إسرائيل التفاوضي الجديد، ووضعها بهدوء أمام نتنياهو. قرأها مرة أخيرة، مُحددًا نقاطها المختلفة بقلمه. كان الطريق إلى وقف إطلاق النار يُمثل خطرًا حقيقيًا، لكنه بدا مُستعدًا للمضي قدمًا ثم قاطع بتسلئيل سموتريتش النقاشات وأعلن أنه سمع شائعات عن خطة لصفقة. أزعجته التفاصيل”. قال سموتريتش: “أريدكم أن تعلموا أنه إذا طُرح اتفاق استسلام كهذا، فلن يكون لديكم حكومة. لقد انتهت الحكومة”.
وحسب الصحيفة “كانت الساعة 5:44 مساءً، وفقًا لمحضر الاجتماع. في تلك اللحظة، اضطر رئيس الوزراء للاختيار بين احتمال وقف إطلاق النار وبقائه السياسي – فاختار نتنياهو البقاء.
وأكد لسموتريتش أنه لا توجد خطة لوقف إطلاق النار. وقال: “لا، لا، لا يوجد شيء من هذا القبيل”. وبينما استمرت مناقشات مجلس الوزراء، انحنى نتنياهو بهدوء نحو مستشاريه وهمس بما كان واضحًا لهم على الأرجح: “لا تعرضوا الخطة”.
