كشف الإعلام العبري اليوم الأحد 4 مايو 2025، عن تحقيقات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في أحداث السابع من أكتوبر في شاطئ وكيبوتس زيكيم، والتي أكدت هروب جنود غولاني من مواجهة المقاومين، والذي اُعتبر من أكبر إخفاقات 7 أكتوبر.
ووفق دورون كدوش مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد أسفر الهجوم على زيكيم عن مقتل 19 إسرائيليًا من المستوطنين وعناصر الأمن.
و يُظهر التحقيق أن 38 مقاوماً من حماس اخترقوا منطقة زيكيم – جميعهم عن طريق البحر، باستخدام 7 زوارق، حيث بدأ الهجوم البحري في الدقائق الأولى للحرب، وفي الساعة 6:34 صباحًا، رصدت مراكز المراقبة البحرية للجيش الإسرائيلي الزوارق وهي تتجه بسرعة شمالاً من شواطئ غزة، وفي الساعة 6:36، اخترق أول زورق الحدود البحرية.
ووفق التحقيقات، ففي الساعة 6:45، وصل إلى شاطئ زيكيم فريق من الجيش الإسرائيلي مكوّن من 7 جنود، في نفس توقيت وصول أول مجموعة من المقاومين إلى الشاطئ.
في البداية، اشتبك الجنود مع المقاومين وأطلقوا النار، لكن بعد دقائق، هرب جنود لواء جولاني من الموقع وتركوا خلفهم 10 مقاومين تمكنوا من الوصول إلى الملاجئ ودورات المياه، وقتلوا 17 إسرائيليًا خلال دقائق معدودة.
و يشير تقرير التحقيق إلى أن قوة جولاني كانت كافية للتعامل مع المقاومين، وكان بإمكانهم تحييدهم، إلا أنهم لم يسعوا للاشتباك المباشر ولم يمنعوا تقدم المقاومين نحو المستوطنين.
و بحلول الساعة 6:57، كان الهجوم على الشاطئ قد انتهى، واستولى المقاومون على مركبة عسكرية تابعة لقوة جولاني التي انسحبت من المكان، وتوجهوا بها نحو كيبوتس زيكيم.
وحسب التحقيقات، فيقدّر فريق التحقيق أنه بعد أكثر من ساعة من القتال، قرر المقاومون التراجع والتخلي عن خطة اقتحام الكيبوتس. حيث تمكن بعضهم من الانسحاب والعودة إلى قطاع غزة.
كما كشف التحقيق عن خلل خطير: خلال عمليات التمشيط التي قامت بها قوات الفرقة الشمالية في قطاع غزة بعد الهجوم، لم يتم التعرف على جثث المستوطنين الذين قُتلوا عند الملجأ في شاطئ زيكيم. ولم يتم إخلاؤهم إلا في 13 أكتوبر، أي بعد 6 أيام من الأحداث.