واصلت قوات الاحتلال عدوانها المكثف على محافظة طوباس، حيث اقتحمت فجر اليوم الجمعة مخيم الفارعة بعشرات الآليات العسكرية، وسط تحليق مروحيات هجومية أطلقت نيران رشاشاتها بشكل عشوائي فوق الأحياء السكنية.
وذكرت لجنة الطوارئ في المخيم، في بيان صحفي، أن الاقتحام تخلله حملة اعتقالات واسعة ومداهمات عنيفة للمنازل، حيث تعمّد الجنود تحطيم محتويات البيوت وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، كما تم احتجاز عشرات المواطنين داخل غرف مغلقة لساعات طويلة، وسط اعتداءات بالضرب والتعذيب الجسدي والنفسي.
وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من المرضى داخل منازلهم، فيما هاجمت الكلاب البوليسية أحد المصابين بشكل مباشر، ما تسبب في حالة من الرعب لدى السكان، خاصة الأطفال والنساء.
وأكدت اللجنة أن الجنود أجبروا عائلات بأكملها على مغادرة منازلها تحت التهديد، في حين تم احتجاز أخرى في ظروف لا إنسانية داخل غرف ضيقة داخل المنازل التي حُوّلت لنقاط تمركز عسكري.
ودعت اللجنة المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، محذّرة من تداعيات استمرار العدوان على المدنيين، واعتبار ما يجري في مخيم الفارعة جريمة مكتملة الأركان بحق السكان العزّل.
