يعقد زعماء 20 دولة قمة استثنائية في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، لبحث مستقبل وقف إطلاق النار في غزة وترتيبات إنهاء حرب الإبادة التي عاشها القطاع المحاصر على مدار عامين ومارست فيها إسرائيل أشكالاً شتى من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتأتي القمة بعد أيام من إعلان التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة تمهيداً لوقف الحرب بشكل تام بضمانة من أربع دول، هي: الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليلة الأحد-الاثنين، إنّ “الحرب في غزة انتهت”، وذلك قبيل توجهه إلى إسرائيل ومصر لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع والإفراج عن المحتجزين.
وشدد ترامب أمام الصحافيين في رد على سؤال عما إذا كان واثقاً من انتهاء الحرب، على أن “الحرب انتهت. حسناً؟ هل فهمتم ذلك”، وأشار إلى أن “غزة تبدو مثل موقع هدم”، مؤكداً أن “الأمور ستصبح جيدة هناك”، وأنه “سيجري تشكيل مجلس سلام على نحو سريع من أجل غزة (..) والجميع يريدون أن يكونوا طرفاً فيه”.
وقالت الرئاسة المصرية، اليوم الاثنين، في بيان، إنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منح ترامب “قلادة النيل”، وهي أعلى وسام يمنح للشخصيات المدنية والدولية في مصر، “تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة”.
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت، أول أمس السبت، أنّ القمة ستُعقد بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين السيسي وترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.
وأضافت: “تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وتأتي هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم”.
وتشمل قائمة المشاركين في القمة، إلى جانب ترامب، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف. ومن بين ضيوف القمة أيضاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. كما تشمل قائمة الحاضرين الذين تأكدت مشاركتهم كلا من رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس وزراء كندا مارك كارني.
ومن بين المشاركين أيضاً رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد، ووزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويحضر قمة شرم الشيخ أيضاً رئيسا أذربيجان وقبرص، ورؤساء وزراء كل من اليونان وأرمينيا والمجر والنرويج، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وسفير اليابان بالقاهرة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي.