أرجأ مكتب وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، مداولات حول مخطط بناء استيطاني في المنطقة E1 الواقعة شرق القدس المحتلة بطلب من الإدارة الأميركية، حسبما نقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الخميس، عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى.
وكان من المقرر إجراء هذه المداولات خلال اجتماع لجنة التخطيط التابعة لـ”الإدارة المدنية” في جيش الاحتلال، بداية الأسبوع المقبل. ولم يتم تحديد موعد آخر لاجتماع اللجنة، بحسب “واللا”.
ويعتبر البناء الاستيطاني في المنطقة E1 بالغ الحساسية، وامتنعت إسرائيل عن تنفيذه خلال العقدين الماضيين في أعقاب ضغوط أميركية وأوروبية. ومن شأن تنفيذ أعمال بناء وإقامة مستوطنات في هذه المنطقة أن يقطع التواصل الجغرافي بالكامل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وأشار “واللا” إلى أن “التخوف الأميركي والأوروبي، هو أن البناء في E1 سيربط (مستوطنة) معاليه أدوميم بالقدس، وينشئ منطقة إسرائيلية مأهولة، تقطع الضفة الغربية، وتمنع قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي”.
وهذه المرة الثالثة التي تؤجل فيها هذه المداولات خلال العام الحالي في أعقاب ضغوط أميركية. ونقل “واللا” عن موظف إسرائيلي رفيع قوله إن منع دفع مخطط البناء في E1 موجود بمرتبة مرتفعة في سلم أولويات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وأشار “واللا” إلى أن السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، يتابع الموضوع “عن كثب” و”يمارس ضغوطا على مكتب وزير الجيش ومكتب رئيس الحكومة (يائير لبيد) في كل مرة تُطرح فيها هذه القضية”.
وأضاف أن المداولات في “الإدارة المدنية” كانت مقررة أن تكون “تقنية بالأساس وتركز على الاستماع لاعتراضات الجمهور بشأن مخطط البناء”. لكن بعد الاستماع للاعتراضات يصبح دفع المخطط قدما أسهل.