google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

اوروبا تصارح ترامب: تهميش العرب لصالح نتنياهو يخدم الباكستان والصين وإيران

حذرت رسالة سياسية ودبلوماسية عميقة من حكومة بريطانيا وصلت الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل يومين من أن الإستمرار في سياسة دفع اليمين الإسرائيلي وحكومته للسيطرة المطلقة على جميع دول المنطقة في هذا التوقيت مسألة باتت حساسة جدا ويمكن ان تؤذي مصالح إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بين دول المنطقة.

ولاحظت الرسالة أن سياسة الدعم المطلق التي يقدمها الرئيس دونالد ترامب لحكومة اليمين الإسرائيلي وحربها في قطاع غزة وتوفير الحماية لها وتزويدها بالسلاح بات أمرا مزعجا و مقلقا لجميع الدول الأوروبية لا بل يثير نقاشات حادة في الأسرة الأوروبية التي ترى بريطانيا أنها يتوجب أن تتفرغ الآن لمواجهة تلويحات الحرب الروسية في مرحلة ما بعد أوكرانيا.

رسالة بريطانيا تزعم أن إغلاق ملف الحرب الشرسة في غزة وتدشين مسار سياسي لحل الدولتين هو الحل للتفرغ لتهديدات روسيا للواجهة الغربية هذه الأيام.

بريطانيا وفقا لمصادر دبلوماسية غربية تشعر بقلق بالغ لأن هذه الإجراءات في تمكين إسرائيل من السيطرة على دول المنطقة الأخرى وايذائها يمكن ان تؤدي الى إنعكاسات سلبية تفتت التحالف القوي لبريطانيا والولايات المتحدة مع دول عربية أساسية ومهمة في المنطقة.

وأشارت ذات الرسالة إلى ان الأمر لن يقف عند حدود تعزيز نفوذ إيران وتركيا بل قد يؤدي إلى توسيع تأثير الباكستان والصين وروسيا أيضا.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت إدارة ترامب تعاملت مع التحذير البريطاني بجدية.

لكن الثابت والواضح حتى للبريطانيين ان إدارة الرئيس الأمريكي ماضية في منح إسرائيل المزيد من التفويضات وعدم التدخل في إعتداءاتها وعملياتها المثيرة للإضطراب على مستوى دول المنطقة اقليميا.

لكن الأهم أن الملاحظات الأوروبية المتحفظة على دعم ترامب الكبير لحكومة تل أبيب المتطرفة توسعت فقد نقل مصدر دبلوماسي أردني رفيع المستوى عن حكومة ألمانيا أن برلين مستعدة للحاق بركب الإعتراف بدولة فلسطينية لكن في مرحلة لاحقة.

وأبلغت ألمانيا رسميا مصر والسعودية والأردن بأنها “لا تتفق” مع المسار الذي إتخذه ترامب في تكريس إسرائيل منفردة كقوة هي الأعظم في الإقليم والإبلاغ الألماني يتضمن إشارات مباشرة في الغرف المغلقة بأن برلين لا توافق على مقترحات الأمريكيين بخصوص ضمان القوة المطلقة لإسرائيل فقط ولا تدعم تصورات بنيامين نتنياهو بعنوان “إسرائيل الكبرى”.

أوروبا تتململ وبدأت تتحدث بصراحة أكثر مع الحليف الأمريكي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.