أعلن ناشطون ضمن أسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزة أنّهم سمعوا ليل الثلاثاء – الأربعاء دويّ انفجارات وسط تحليق عدّة طائرات مسيّرة على مقربة منهم قبالة سواحل اليونان.
وكتب “أسطول الصمود العالمي” في بيان أنّ “عدّة طائرات مسيّرة أسقطت أجساماً مجهولة الهوية و(تمّ) تشويش الاتصالات، وسُمع دويّ انفجارات من عدد من القوارب”. وأضاف “نحن نشهد هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن، لكنّنا لن نسمح بأن يتمّ ترهيبنا”.
وبحسب الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار، فإنّ خمسة من قوارب الأسطول تعرّضت لهجوم. وقالت أكار في مقطع فيديو على “إنستغرام”: “ليست لدينا أسلحة. نحن لا نشكّل أيّ تهديد لأحد”، مؤكدة أنّ الأسطول يحمل “مساعدات إنسانية فقط”.
وأول من أمس الاثنين، هدّدت إسرائيل بعدم السماح بوصول أسطول الصمود العالمي إلى قطاع غزة. وقالت وزارة خارجية إسرائيل في بيان “لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتال نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني”، مدعية أن حركة حماس تقف وراء تنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها.
وأوضحت الوزارة أن السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان، إذ يمكن نقل المساعدات إلى غزة، مضيفة “إذا كانت رغبة المشاركين في الأسطول هي إيصال المساعدات الإنسانية بالفعل وليس خدمة حماس، فإنّ إسرائيل تدعو السفن إلى الرسو في مارينا أشكلون وتفريغ المساعدات هناك، إذ سيجري نقلها بسرعة وبطريقة منسقة إلى قطاع غزة”.
ولا تكفُّ إسرائيل عن محاولاتها لتجريم أسطول الصمود العالمي الذي تبحر في إطاره نحو 50 سفينة، وعلى متنها مئات الأجانب والعرب، بينهم دبلوماسيون غربيون، وناشطون بيئيون وآخرون في مجالات الدفاع عن حقوق إنسان، فضلاً عن فنانين وغيرهم، أملاً بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ نحو عقدين.
ويسعى الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني في ظلّ تواصل الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، القرصنة ضد سفن متضامين سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول مساعدات محدودة جداً لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المُجوّعين ولا تنهي المجاعة، ولا سيّما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إنّ إسرائيل تحميها.