بدأت، اليوم الخميس، عملية الانتخابات العامة 2024 في باكستان، وسط مخاوف على خلفية الوضع الأمني المتدهور في البلاد، ولا سيما في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان غربي باكستان، عند الحدود مع أفغانستان.
وقد شهد الإقليمان عدداً من الهجمات، خلال الأيام الماضية، تركزت أغلبها على استهداف نشاطات انتخابية ومقرات لأحزاب سياسية.
وأوضحت قناة “جيو نيوز” الباكستانية إن “عملية الاقتراع على مستوى البلاد بدأت في الساعة الثامنة صباحاً وتستمر حتى الساعة الخامسة مساءً (بالتوقيت المحلي) وتسعى السلطات لضمان عملية انتخابية سلسة ودون انقطاع”، مشيرةً إلى أن عدد الناخبين يقدر بنحو 128 مليون ناخب.
وأضافت أنه من المقرر أن يدلي الناخبون بأصواتهم في 90675 مركز اقتراع لـ 5121 مرشحاً يتنافسون على 266 مقعداً في الجمعية الوطنية، أي البرلمان الباكستاني.
وذكرت “جيو نيوز” أن الحكومة قررت تعليق خدمات الهاتف المحمول بشكل موقت كجزء من التدابير الاحترازية والأمنية تزامناً مع بدء التوافد إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية إن “الإجراءات الأمنية ضرورية للحفاظ على القانون والنظام والتعامل مع التهديدات المحتملة للأمن القومي”.
وأمس أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن حدود البلاد مع كل من إيران وأفغانستان سوف تغلق اليوم بسبب الانتخابات، وأوضحت في منشور على موقع “إكس” إنه “لضمان الأمن الكامل خلال الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في باكستان في 8 فبراير 2024، ستظل المعابر الحدودية مع أفغانستان وإيران مغلقة أمام البضائع والمشاة”، على أن “تستأنف العمليات العادية في 9 شباط/فبراير 2024”.
وخلال الإحاطة الصحافية لوزارة الخارجية الباكستانية، الأسبوع الماضي، أكدت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، أنّ بلادها أعربت مراراً عن قلقها من أن الجماعات والكيانات الإرهابية التي تهدد باكستان قد “وجدت ملاذات آمنة داخل أفغانستان”.
وحثت كابل على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ضد هذه الكيانات الإرهابية، وتسليم قيادتها إلى باكستان.
وأُجريت آخر انتخابات عامة في تموز/ يوليو 2018، حيث حصلت حركة الإنصاف الباكستانية على أغلبية المقاعد وشكلت حكومة “الوسط” بقيادة عمران خان.