اليمن يرفض عرضاً أمريكيا لوقف متبادل للهجمات ويصرون على وقف حرب غزة
تسعى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلف الكواليس، للتوصل إلى صفقة مع صنعاء التي تواصل ردودها على الغارات، ما يعني عملياً فشل سياسة القوة الساحقة في تحييد جبهة اليمن.
وكشفت صحيفة “الاخبار اللبنانية” عن مصادر مطّلعة في صنعاء، أن إدارة ترامب عرضت على «أنصار الله»، عبر قنوات دبلوماسية إقليمية، وقف هجماتها ضد السفن الحربية التابعة لها في البحر الأحمر مقابل إنهاء أميركا حملتها الجوية، وهو ما تجاهلته الحركة، مؤكّدة أن تعليق عملياتها مرتبط بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بسلاح أميركي في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما أشارت مصادر إعلامية مقرّبة من حكومة صنعاء، إلى أن واشنطن عرضت قبل أيام، عبر الرياض، وقفاً متبادلاً للهجمات البحرية، مع وعود بمواصلة الجهود من قبل الوسطاء الدوليين للعمل على إنهاء حرب غزة وإدخال المساعدات.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الأخبار»، فإن الرياض تحاول التوسط بين صنعاء وواشنطن منذ عودة التصعيد البحري اليمني ضد الكيان الإسرائيلي، إلا أن مطالب «أنصار الله» اتّسمت بالثبات على رغم تصعيد الولايات المتحدة ضغطها العسكري خلال الأيام الماضية. وفي الاتجاه نفسه، ذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، طالب القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، بفتح قناة اتصال مع «الحوثيين»، وذلك خلال اجتماع بينهما في الرياض، كُرّس، وفق وسائل إعلام سعودية، لمناقشة تحريك المياه الراكدة في ملف اليمن سياسياً.
واشنطن تعوّل على المفاوضات مع طهران لخفض التصعيد في اليمن