google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

الميلاد بقطاع غزة.. صلوات بلا احتفالات لوقف عدوان الاحتلال

لا زينة ولا احتفالات بعيد الميلاد المجيد في غزة. تغيب كل مظاهر الفرح للعام الثاني على التوالي. حتى شجرة الميلاد لم يضئها المسيحيون في ظل الظلام  والقصف والموت الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
فقط الصلاة في الكنائس، والكثير من الدعوات من أجل وقف حرب الإبادة التي بدأت منذ 14 شهرا وقتلت آلاف الفلسطينيين.

20 فلسطينيا مسيحيا استشهدوا بغارات الاحتلال منذ بدء العدوان، بواقع 3٪ من عددهم في القطاع الذي يبلغ 1000 مسيحي، ويشكل الروم الأرثوذكس حوالي 70٪ منهم، فيما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.

وتحرم سلطات الاحتلال غالبية الفلسطينيين المسيحيين من مغادرة غزة إلى بيت لحم للمشاركة في الاحتفالات المركزية بأعياد الميلاد، بذريعة “المنع الأمني”.

ورغم أنهم أقلية لا تذكر في غزة، إلا أنهم يعيشون نفس الظروف اللاإنسانية، من نزوح قاهر، وقصف وجوع ومرض.

استهداف الاحتلال  لهذا المجتمع المسيحي الصغير، يُعد جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الوجود الإنساني والتاريخي المتنوع بغزة.

ثلاث كنائس مسيحية في القطاع، هي الكنيسة المعمدانية، والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وكنيسة العائلة المقدسة للاتين، وكلها تعرضت لاستهدافات الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حماية دور العبادة.
ففي 1 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، شنت طائرات الاحتلال غارة على محيط كنيسة العائلة المقدسة للاتين خلال صلاة لمدنيين مع أطفالهم. 

وسبق هذا الاستهداف قصف الاحتلال للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية التاريخية (كنيسة القديس برفيريوس) وهي الكنيسة الأقدم في غزة، ما أدى إلى استشهاد 18 شخصاً، عشرة منهم من عائلة واحدة، وانهيار ملحق الكنيسة.

وفي ليلة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لحقت  الكنيسة المعمدانية أضرارا جسيمة جراء قصف الاحتلال مستشفى المعمداني الملاصق للكنسية الذي أسفر عن مئات الضحايا من الشهداء والجرحى، في واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال هذه الحرب.

كما شن الاحتلال غارات على المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي.
بطريركية الروم الأورثوذكس الأورشليمية دانت هذا الاستهداف، مؤكدة أنّ هذه المراكز الاجتماعية والثقافية والرياضية تقدم خدمات إنسانية ضرورية، وتؤوي المدنيين الهاربين من الموت.

كذلك تعرضت المدارس والمؤسسات المسيحية لخسائر فادحة، إذ دمر الاحتلال أجزاء كبيرة من ممتلكات المجتمع المسيحي.

تحت ظل هذا الاحتلال الذي لا يعطي قدسية لشيء، لا لصلاة ولا لعيد، وينتهك حرمة المساجد والكنائس، ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويعيث خرابا وظلاما أينما حل ، لا مكان للفرح والأعياد، لكن غزة بمسلميها ومسيحييها تأبى الاستسلام للموت، وتبقى عصية على الانكسار، تقاوم لدحر الاحتلال وتحرير الأرض.

Leave A Reply

Your email address will not be published.