أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تصديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت فجر اليوم الأربعاء كلا من جنين وطوباس وطولكرم.
حيث قالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها “استهدفوا قوة مشاة تابعة للعدو بعبوة شديدة الانفجار في مخيم نور شمس” في طولكرم.
بدورها، أعلنت كتائب القسام في جنين الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها “يخوضون رفقة إخوانهم في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال”.
كما تحدثت مصادر صحفية عن اندلاع اشتباكات في نابلس، حيث أقدم مقاومون على تفجير بعبوات ناسفة في بلدات سالم وقصره وبيت فوريك جنوب وشرق المدينة.
وكذلك في مدينة طوباس ومخيم الفارعة وأيضا في مدينة ومخيم جنين وبلدتي سيلة الحارثية وقباطية
وفي طولكرم، أضافت المصادر أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع وشديدة الانفجار في محيط مخيم نور شمس.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء عملية عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وتعليقا على هذه الحملة العسكرية، أكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن العملية التي بدأها الجيش شمالي الضفة هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن العملية واسعة وعلى مستوى فرقة عسكرية، وقالت إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) وقوات المستعربين انضمت للجيش في عملياته، مضيفة أن الجيش يستخدم مروحيات ومقاتلات بشكل واسع.
وبدورها قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش استنفر آلاف الجنود من وحدات خاصة استعدادا لهذه العملية الواسعة والتي تستهدف أساسا مدنا شمالي الضفة، مشيرة نقلا عن مسؤولين عسكريين إلى أن “الوضع في الضفة الغربية بات مصدر قلق جدي لإسرائيل”.
يذكر أن محافظات الضفة تشهد اقتحامات وعمليات مستمرة لحيش الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة؟ ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد خلفت الاعتداءات الإسرائيلية على سكان الضفة أكثر من 640 شهيدا ونحو 5400 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.