نشر الإعلام الحربي التابع المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء الأربعاء، الحلقة الثالثة من “الهدهد”، التي تشمل مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقار عسكرية ومرافق حيوية إسرائيلية في منطقة “حيفا – الكرمل”، في شمالي فلسطين المحتلة، عادت بها طائرات القوة الجوية.
وتمثّل منطقة “حيفا – الكرمل” مرتفعاً استراتيجياً يشكّل خط الدفاع الأول عن منطقة “غوش دان”، الواقعة في وسط “إسرائيل”، على صعيد الدفاع الجوي.
وتتموضع في هذا المرتفع عدة منشآت عسكرية إسرائيلية، وسط بيئة سكنية، كما أنّه يتضمن منشآت صناعية وسياحية وعلمية، ذات أهمية بالغة بالنسبة للاحتلال.
ورصد “الهدهد” قاعدة “كريات إيليعزر”، وهي قاعدة الدفاع الجوي الرئيسية المسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وقاعدة “ستيلاماريس”، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، تحتوي على منظومات رادارية متعددة الطبقات.
كما أظهرت المشاهد قاعدة “ميشار هكرمل”، وهي قاعدة دفاع جوي مسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، قاعدة “زئيف”، وهي قاعدة احتياطية للدفاع الجوي، وتحتوي على بطاريات “مقلاع داوود”، إضافةً إلى قاعدة “ميشار”، التي تمثّل عقدة اتصالات رئيسية بين قيادة المنطقة الشمالية في “جيش” الاحتلال، ووزارة الأمن الإسرائيلية في “تل أبيب”.
وإلى جانب هذه القواعد، ظهرت في “الهدهد 3” غرفة القيادة “بي أم سي”، منصات القبة الحديدية وراداراتها، غرف القادة وتموضع الجنود، وعقدة ربط اتصالات عسكرية.
وتضمّنت مشاهد الاستطلاع الجوي من “حيفا – الكرمل” عقدة الأنفاق الوسطية في جبل الكرمل، التي يستخدمها الاحتلال كمستشفيات محصّنة خلال الحرب، مستشفى “بني تسيون” وجامعة حيفا، حيث شيّد الاحتلال عقدة اتصالات عسكرية على سطح المبنى.
كذلك، أظهرت المشاهد منشآت ومواقع أخرى، بحيث شملت المنطقتين الصناعيتين “كريات ناحوم” و”كريات آتا”، مصفاة نفط حيفا، مصانع “نيشر” لمواد البناء، مجمع إسحاق رابين، برج “أشكول”، محطة “التلفريك” العلوية، مجمع “غراند كانيون” التجار وشارع “تشر نيكوفسكي”.
وبعد عرض كل هذه المشاهد للمواقع والمقار الاستراتيجية الإسرائيلية، اختتم الإعلام الحربي الحلقة الثالثة من “الهدهد” بعبارة: “على استعداد”.
يشار إلى رسائل الهدد بدأت لأول مرة في يونيو/حزيران الماضي، حين نشرت المقاومة الإسلامية مقطعا مصورا مدته 9 دقائق و31 ثانية تحت عنوان “ما رجع به الهدهد” يتضمن مسحا دقيقا لمناطق بشمال فلسطين المحتلة، في حين وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير.
وقال المقاومة في بيانها آنذاك، إن مقطع الفيديو صورته مسيّرات تابعة له تمكنت “من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو، وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها”.
كما تضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو مواقع إسرائيلية حساسة، من بينها قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا الواقعة على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.