“الكنيست” في كيان الاحتلال يصوّت بأغلبية كبيرة على قرار يؤكد الرفض الإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية، ورئيس حزب “اليمين الرسمي” جدعون ساعر يشير إلى أنّ الضغوط الدولية في هذا الشأن لن تنجح.
بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، تبنى “الكنيست” في كيان الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، قراراً ضد إقامة دولة فلسطينية.
وأيّد القرار 68 عضواً منهم زعيم حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي، بيني غانتس ونواب حزبه، بينما عارضه 9 أعضاء فقط.
وغادر أعضاء حزب زعيم المعارضة الإسرئيلية، الذي يقوده يائير لابيد، الجلسة لتجنّب دعم الإجراء، على الرغم من أنّ لابيد، تحدث سابقاً لصالح “حل الدولتين”.
وينصّ القرار على أنّ “الكنيست يُعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن”، ويعدّ أنّ “إقامة دولة فلسطينية في قلب إسرائيل سيشكل خطراً وجودياً عليها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.
وفي تعليقه على تبني الهيئة العامة لـ”الكنيست” للقرار، قال رئيس حزب “اليمين الرسمي”، جدعون ساعَر إنّ الضغوط التي تُمارسها الأسرة الدولية على “إسرائيل” لتوافق على إقامة دولة فلسطينية لن تنجح.
وفي 21 شباط/فبراير الماضي، صوّت “الكنيست” بأغلبية ساحقة، لصالح قرار الحكومة رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، في قرار حظي بدعم 99 عضواً في “الكنيست”، في حين صوّت 9 أعضاء ضده.
يُذكر أنّ القرار يأتي قبل أيامٍ من زيارة نتنياهو لواشنطن لإلقاء كلمة في جلسة مشتركة للكونغرس واللقاء بالرئيس الأميركي، جو بايدن في البيت الأبيض. ومن المحتمل أن يزعج هذا القرار الديمقراطيين الذين يشعرون بعدم الارتياح لدعم حكومة إسرائيلية تزداد رفضاً لـ”حل الدولتين”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في أيار/مايو الماضي -وبأغلبية 143 صوتاً ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت- قراراً يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب.