google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

القسام تعلن استشهاد قائد هيئة الأركان محمد الضيف خلال طوفان الأقصى

أعلنت كتائب القسام، مساء اليوم الخميس 30-1-2025 استشهاد قائد هيئة الأركان محمد الضيف خلال معركة طوفان الأقصى، برفقة عدد من القيادات البارزة.

وقال الناطق باسم القسام، أبو عبيدة: ” نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف”.

كما أعلن أبو عبيدة عن استشهاد ثلة من قيادات القسام وهم:

– شهيد الأمة الكبير القائد محمد الضيف (أبو خالد) قائد هيئة أركان كتائب القسام.

– القائد الكبير الشهيد مروان عيسى (أبو البراء) نائب قائد أركان كتائب القسام.

– القائد المجاهد الشهيد غازي أبو طماعة (أبو موسى) قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية.

– القائد المجاهد البطل رائد ثابت (أبو محمد) قائد ركن القوى البشرية.

– القائد المجاهد البطل رافع سلامة (أبو محمد) قائد لواء خان يونس.

واشار إلى القسام أعلنت خلال المعركة أيضًا عن استشهاد القائدين المجاهدين، أحمد الغندور (أبو أنس) قائد لواء الشمال، وأيمن نوفل (أبو أحمد) قائد لواء الوسطى.

وقال أبو عبيدة، إن هؤلاء الرجال العظماء استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، في مواطن الشرف والبطولة والعطاء، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال.

وشدد على القادة الشهداء حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله، التي هي غاية أمنياتهم كختام مبارك لحياتهم الحافلة بالعمل في سبيل الله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم.

وتابع:”استشهدوا ليوقعوا بدمائهم الزكية صدق انتمائهم وتضحيتهم، معلنين بأن دماءهم ليست بأغلى عليهم من دماء أي طفل فلسطيني على هذه الأرض، فصدقوا الله فصدقهم، ولا نزكي على الله أحدًا”.

وأردف: “إذ نزف إلى جنان الخلد بإذن الله تعالى هذه الكوكبة من القادة العظماء، لنؤكد على أن هؤلاء الشهداء القادة الكبار استشهدوا عندما قاتلوا من أجل دينهم ووطنهم ومسرى نبيهم ﷺ”.

وجاء في كلمته المصورة: “قُتلوا في سبيل ذلك في أعظم معركة عرفها شعبنا في تاريخه، ومن أجل أقدس قضية على وجه الأرض، وعلى يد أرذل خلق الله وأبغضهم إليه وإلى عباده. وانتصروا عندما ألهموا الملايين من أبناء شعبنا وأمتنا ليحملوا الراية معهم ومن بعدهم بإذن الله”.

وأكمل: “شهداؤنا انتصروا عندما سلَّموا الراية لقادة أفذاذ أشداء، هم رفاق دربهم الذين لا يعرفون الانكسار بقوة الله”.

وأكد أبو عبيدة أن هؤلاء القادة المجاهدون الشهداء قضوا بعد حياة جهادية عظيمة، خاضوا فيها المعارك البطولية، وأثخنوا في عدونا، ووضعوا أقدامه على طريق الزوال والانكسار.

وشدد في قوله: “هذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف (أبو خالد)، الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، فكيف بربكم لمحمد الضيف أن يُذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟”.

وتابع: “كيف لمروان عيسى، عقل القسام وركنه المتين، أن يموت على الفراش؟ وكيف لأبي موسى، حكيم المجاهدين والقائد الفذ، ولرائد ثابت، الجبل الشامخ، ألا يقدِّما أرواحًا رخيصة لأجل الأقصى؟ “.

وتساءل أبو عبيدة: “كيف لقادة ألوِيَتنا الأبطال، أحمد الغندور وأيمن نوفل ورافع سلامة، ألا يتقدموا صفوف الآلاف من المجاهدين الشهداء من أبنائهم وإخوانهم، ويضحوا بدمائهم بعد أن غرسوا الخنجر المسموم في قلب العدو في طوفان الأقصى؟ فربح البيع، أيها العظماء!”.

وقال: “طوبى لكم يا قادتنا الشهداء، ولأهليكم، ولأبنائكم، ولشعبٍ أنجبكم واحتضنكم، والتف حولكم في حياتكم، وسيمضي على نهجكم المبارك بعد رحيلكم حتى يحقق ما طمحتم إليه، وما خرجتم من أجله، وما قاتلتم في سبيله”.

وأضاف: “بشرى لكم يا قادتنا، ولكل شهداء شعبنا، والذين قُتلوا في سبيل الله، فلن يضل أعمالهم، سيهديهم، ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرفها لهم”.

وأكد أن استشهاد قادتنا الكبار العظماء، فبالرغم من مُصابنا الجلل بفقدهم، لم ولن يفتَّ في عضد كتائبنا ومقاومتنا بفضل الله تعالى وعونه، فهذه قضية منتهية ولا جدال فيها”.

كما شدد أبو عبيدة على أنه “بعد استشهاد كلٍّ منهم على مدار هذه المعركة لم تزدَد عزائم مجاهدينا إلا صلابةً بفضل الله، وازدادت المعارك ضراوةً واحتدامًا، واستبسل المجاهدون أكثر، وأثخنوا في العدو أكثر وأكثر، وازدادت دافعيتهم للقتال بشكل غير مسبوق، شاهده كل العالم، ولا يزالون على العهد والقَسَم”.

وأوضح أن هذا ما لا يفهمه العدو المتغطرس، “لأننا نقاتل بفضل الله عن عقيدةٍ وقضية، فالقائد يخلفه قادةٌ كُثُر، والشهيد يخلفه ألفُ شهيد، وإنه وبفضل الله تعالى ومنَّته، لم تتعرض منظومة كتائب القسام للفراغ القيادي ولا لساعة واحدة على مدار معركة طوفان الأقصى، وهذا ما أثبتته وقائع الميدان حتى آخر لحظات المواجهة والقتال”.

وأكد أبو عبيدة، أن كل خبرٍ باستشهاد قائدٍ من قادتنا في المعركة كان وَقْعُه على مجاهدينا بخلاف ما هدف إليه العدو، بل اعتبره المجاهدون علامةَ خيرٍ وانتصار، وقدوةً صالحةً مُلهمة، وهذا هو سر قوتنا ووقودُ مجاهدينا بفضل الله وتأييده.

وأضاف: “سلامٌ على روح قائدنا العظيم، أسطورة الجهاد والتاريخ الممتد من المقاومة، محمد الضيف (أبو خالد)، وعلى إخوانه القادة الشهداء الأبرار. وسلامٌ على كوكبة عظيمة كبيرة من قادتنا الميدانيين ومجاهدينا الأبطال، والذين إن تعذَّر ذِكرُ أسمائهم في هذا المقام، فحسبهم أن الله يعرفهم، وأن أهلهم وشعبهم شاهدوا عيانًا عظمتهم، وأثَر جهادهم، وصدقهم، وعايشوا بطولاتهم الفريدة”.

كما شدد قائلًا: “عهدًا أن دماءهم الزكية الطاهرة وتضحياتهم المباركة ستكون وبالًا على المحتل حتى يزول عن أرضنا ومقدساتنا. ونسأل الله العون والسداد لقادة المسيرة المجاهدين ممن يحملون الراية وما بدَّلوا تبديلا”.

وختم: “ولا تهِنوا ولا تحزَنوا وأنتم الأعلَون إن كنتم مؤمنين. إن يمسَسْكم قرحٌ فقد مسَّ القومَ قرحٌ مِثلُه، وتلك الأيامُ نُداولُها بين الناس، وليَعلمَ اللهُ الذين آمنوا ويتَّخذَ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين. وليُمَحِّصَ اللهُ الذين آمنوا ويَمحَقَ الكافرين.” وإنه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد”

 وفي منتصف يوليو/تموز الماضي قال جيش الاحتلال، إنه نفذ غارة جوية على منطقة المواصي في خان يونس و”كانت تستهدف محمد الضيف”، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وأعلنت “إسرائيل” بعد أسبوعين من منتصف تموز الماضي اغتياله، وهو الذي نجا من 7 محاولات اغتيال سابقة قبل العدوان الحالي على غزة، وكان في مقدمة قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

وشغل محمد الضيف منصب القائد العام لكتائب القسام منذ استشهاد صلاح شحادة القائد العام السابق للكتائب، ويحمله الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن مقتل عدد كبير من الإسرائيليين وتنفيذ عدد من العمليات في الداخل المحتل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.