التقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد المجاهد زياد النخالة، قائد الثورة الإسلامية في إيران سماحة السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، على رأس وفد ضم نائب الأمين العام، الدكتور محمد الهندي، ومسؤول العلاقات العربية والإسلامية الأستاذ إحسان عطايا، وممثل الحركة في إيران، الأستاذ ناصر أبو شريف.
وخلال اللقاء، بارك القائد الخامنئي، للوفد انتصار المقاومة في غزة، مؤكداً أن الخطة الأمريكية الحمقاء بشأن غزة لن تتحقق، مؤكداً على أن صمود قادة المقاومة والمقاومين أمام الأعداء ووحدتهم في أثناء المفاوضات المعقدة وصبر أهل غزة البطولي رفع رأس المقاومة.
ووصف قائد الثورة انتصار المقاومة الإسلامية وأهل غزة على العدو الصهيوني والأمريكي بالعظيم، مضيفاً: “لقد خلق هذا النصر تحولاً جديداً في تاريخ نضال المقاومة”.
وقال السيد الخامنئي، في إشارة إلى بعض المخططات الأمريكية يتعلق بغزة وفلسطين: “هذه المخططات لن تصل إلى أي مكان، والذين زعموا تدمير المقاومة في فترة قصيرة قبل عام ونصف، يقومون الآن بتسلم أسراهم في مجموعات صغيرة من المقاومين، وفي المقابل يطلقون سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين”، واصفاً أسلوب المقاومة بتسليم الأسرى الصهاينة بأنه تجسيد لعظمة المقاومة أمام أعين العالم؛ وأضاف: “الآن، الرأي العام العالمي لصالح فلسطين؛ وفي هذا الوضع لن تكتمل أي خطة دون موافقة المقاومة وأهل غزة”.
بدوره، هنأ القائد النخالة الشعب الإيراني، قيادة وحكومة وشعباً بالإنجاز الكبير الذي حققته المقاومة في غزة، بدعم مستمر من الجمهورية الإسلامية وبفضل إسناد قوى المقاومة، وعلى رأسها الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، وقال: “إن المقاومة الفلسطينية كانت في حالة حرب طاحنة مع أمريكا والغرب طوال العام والنصف الماضيين؛ وأنه رغم توازن القوى غير المتكافئ، تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحقيق إنجازات كبيرة”.
وشدّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على أن “الوحدة والتماسك” الميداني والسياسي لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية كان أحد العوامل المؤثرة في انتصار غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى أبداً عن المقاومة.
