يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة لليوم الـ8 على التوالي، مخلّفا شهداء وعشرات الإصابات والاعتقالات، وسط تهجير قسري للعائلات وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية.
فيما تواصل المقاومة الفلسطينية معاركها مع قوات الاحتلال بهجمات مكثفة بالعبوات الناسفة والرصاص المباشر خلال محاولات اقتحام المخيم.
ويوم أمس، أخطرت قوات الاحتلال عائلة الشهيد نضال العامر بهدم منزلها في مخيم جنين، فيما تعمل على تقسيم المخيم إلى 4 أجزاء، عبر تدمير الشوارع، وتفجير المنازل، وإحراقها.
وتدفع سلطات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية مدعومة بالجرافات إلى جنين، مع تمركز آلياتها العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسير.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين في مخيم جنين، وعدة أحياء من المدينة.
وأصدرت مديرية صحة جنين تعميماً للمواطنين بأن الصحة تعمل في المنطقة الصناعية اليوم الثلاثاء بدوام معتاد، لاستقبال المراجعين والمرضى، وللتسهيل عليهم في ظل الاقتحام المتواصل.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من الأطراف الغربية لمخيم جنين، ثم اعادت انتشارها بعد وقت قصير، ومنعت الأهالي من تفقد منازلهم، واحتجزت مجموعة منهم، فيما أصيب طفل برصاص الاحتلال في محيط دوار السينما، وسط مواجهات عنيفة.
والثلاثاء الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على مدينة جنين ومخيمها أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 16 مواطنا وإصابة واعتقال العشرات.
