google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

“الدولية للهجرة” آلاف النازحين بيوم واحد من الفاشر وسط هجمات “الدعم السريع”

دعت المنظمة “الدولية للهجرة” إلى “حماية المدنيين في الفاشر، والسماح بالوصول الإنساني الآمن وغير المقيد مع تزايد النزوح من المدينة”.

وقالت المنظمة، في بيان اليوم الأربعاء، إنه “في غضون يومين فقط، اضطر أكثر من 26,000 شخص إلى الفرار من المدينة إثر قتال عنيف، وفقاً لوثيقة تتبّع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة”.

وأضاف البيان أن “المنظمة تُرسل مواد إيواء طارئة، تشمل حقائب إغاثة وخياماً، ومن المقرر وصولها خلال أيام قليلة إلى قرية طويلة، وهي مركز رئيسي في دارفور يستقبل النازحين من الفاشر”.

وحذّر البيان من أن “التقارير الواردة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان في الفاشر  تُثير قلقاً بالغاً، بما في ذلك الهجمات العشوائية، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والهجمات بدوافع عرقية ضد السكان النازحين.

وكانت “الدولية للهجرة” أعلنت أن “7455 شخصاً على الأقل نزحوا من مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان في يوم واحد بسبب هجمات قوات الدعم السريع”، ليصل العدد الإجمالي للنازحين إلى أكثر من 33.5 ألف شخص خلال ثلاثة أيام.

وكانت الحكومة السودانية ومنظمات أممية ودولية اتهمت قوات “الدعم السريع” بارتكاب “مجازر وانتهاكات إنسانية” ضد المدنيين بالفاشر، بما في ذلك تنفيذ إعدامات ميدانية واعتقالات وتهجير قسري، بعد مهاجمتها المدينة يوم الأحد الماضي بعد حصارها لأكثر من عام.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إن “الفرق الميدانية قدّرت في 28 (تشرين الأول) أكتوبر نزوح 7455 شخص إضافي بسبب الاشتباكات المستمرة في الفاشر”، مشيرة إلى أن “التقارير تشير إلى نزوح إجمالي قدره 33485 شخصاً في الفترة من 26 إلى 28 (تشرين الأول) أكتوبر” الجاري.

وأشار البيان إلى أن “أرقام النازحين أولية وقابلة للتغيير بسبب استمرار انعدام الأمن وتسارع وتيرة النزوح”، موضحة أن “معظم النازحين فروا إلى المناطق الريفية داخل محلية الفاشر، فيما وصل آخرون إلى مناطق الطويلة ومليط وكبكابية غربي المدينة”.

وجاء الإعلان وسط اشتباكات عنيفة تشهدها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي أعلنت مؤخراً السيطرة على المدينة. إذ قالت تنسيقية مقاومة الفاشر، وهي لجنة شعبية، إن “جميع الجرحى والمصابين داخل مستشفى الولادة السعودي تم إعدامهم بشكل جماعي على يد ميليشيات الجنجويد بطرق مروعة – قُتلوا وهم بين الحياة والموت، في وقت لم يعد للإنسانية مكان فيه”.

بدوره، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعلن عن مقتل 5 متطوعين في السودان أثناء توزيعهم المواد الغذائية في مدينة بارا، مع فقدان 3 آخرين.

يذكر أن العديد من الهيئات والمنظمات الرسمية والدولية استنكرت عمليات القتل والإعدامات التي يتعرض لها سكان الفاشر والمدنيون على أيدي عناصر قوات “الدعم السريع”. حيث دانت الحكومة السودانية “الجرائم الإرهابية والمروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر”، وتؤكد أنها “إبادة جماعية ممنهجة ضد المدنيين العزّل”.

كما دان رئيس مفوّضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، ما سمّاها “الفظاعات” و”جرائم الحرب” و”عمليات قتل المدنيين، التي تستهدف جماعات عرقية”، في إقليم الفاشر بالسودان.

Leave A Reply

Your email address will not be published.