أعرب رئيس البرلمان العربي، معالي محمد بن أحمد اليماحي، عن رفض البرلمان العربي القاطع واستنكاره الشديد لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تدعو إلى فرض السيطرة الأمريكية على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني إلى دول أخرى، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، واعتداءً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد اليماحي في تصريح صحفي، أن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة مرفوضة تمامًا، مشددًا على أن التهجير القسري للفلسطينيين يُعد جريمة ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وأضاف أن مثل هذه التصريحات تعرقل جهود تحقيق السلام العادل والشامل، وتزيد من التوتر في المنطقة بدلًا من دعم المساعي الدولية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين. كما أشار إلى رفض الدول العربية والدولية، وعلى رأسها مصر والأردن، لأي محاولة لفرض واقع جديد يمس حقوق الفلسطينيين التاريخية في وطنهم.
وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم ضد أي دعوات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا ضرورة دعم حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. كما دعا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها بما يتماشى مع الشرعية الدولية وضمان تحقيق سلام عادل في المنطقة.
واختتم اليماحي بتأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعالم العربي، ولن يقبل العرب والمسلمون بأي محاولات لتغيير المعادلة أو تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
