يدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، اليوم الخميس، يومه الـ18، وسط تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، وإجبار آلاف المواطنين على النزوح من منازلهم في مخيمي طولكرم ونور شمس تحت تهديد السلاح.
وأكد محافظ طولكرم، أن عدد النازحين يفوق الـ15 ألف في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيماتها.
وفجر اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان من ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم بعد مداهمة منازلهم عرف منهم أحمد سمير أبو جراد، وحسام الحاج احمد، ومصطفى الحاج احمد، وجميل الحاج احمد، كما اعتقلت الشاب إياد أبو زهرة من منزله في الحي الغربي للمدينة.
والليلة الماضية، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية الى المدينة ومخيماتها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة فيها، تركزت في الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة، وفي حارات المخيمين.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار محكم على الحي الشرقي لمدينة طولكرم،كما استولت على ثلاثة مبانٍ وحولتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، فيما تمنع السكان من مغادرة منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وشهد مخيم نور شمس موجة جديدة من النزوح القسري لعشرات العائلات تحت تهديد الاحتلال وترهيبه للسكان، ووسط إطلاق الأعيرة النارية وسماع أصوات انفجارات متتالية.
وكانت قوات الاحتلال استخدمت يوم أمس سماعات مسجد المخيم في حارة العيادة لمطالبة المواطنين بإخلاء منازلهم والخروج منها فورًا.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الخميس، خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال داخل حارة المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم.
هذا وتواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، وتفصلها عن قرى الكفريات لليوم السادس على التوالي.
وفي 21 ينانير/كانون الثاني، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على شمال الضفة الغربية أسماه “السور الحديدي”، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات والمعتقلين ودمارا واسعا.
