هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، تمثال “القديس جاورجيوس” في بلدة يارون بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، في اعتداء وصفته وكالة الأنباء اللبنانية بأنه انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، تزامناً مع احتفالات المسيحيين بـ”أحد الشعانين”.
وأشارت الوكالة إلى أن مسيّرة إسرائيلية شنت غارة بصاروخ موجّه استهدفت خلالها منطقة الدبش عند الأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف في محافظة النبطية، فيما أكد شهود عيان أن الهجوم تسبب بأضرار مادية كبيرة في المنطقة المستهدفة.
ويأتي الاعتداء الإسرائيلي فيما تواصل قوات الاحتلال انتهاكها للسيادة اللبنانية، بعد تنصلها من استكمال انسحابها من جنوب لبنان في 18 شباط/فبراير الماضي، حيث ما زالت تحتل خمس تلال رئيسية من المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
ويتزامن القصف مع مناسبة “أحد الشعانين”، التي تُعد من أبرز المناسبات الدينية في المسيحية، ما أثار موجة استنكار في الأوساط الدينية والشعبية اللبنانية، لاسيما أن الاستهداف طال رمزاً دينياً خلال مناسبة مقدسة.
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدواناً واسعاً على لبنان منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تصاعد إلى حرب مفتوحة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من مليون و400 ألف مواطن من مناطق الجنوب والبقاع.
