اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت عددا من مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها، تزامنا مع تواصل عدوانها على جنين وطولكرم ومخيماتهما للشهر الثاني على التوالي.
ففي وقت مبكر اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة، كما اقتحمت قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، إضافة إلى بلدات “بيت سيرا، بيتونيا، وترمسعيا”.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع خلال اقتحامها، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.
وفي نابلس، شيعت جماهير اليوم السبت، جثمان الشهيد عمر عبد الحكيم داوود اشتية (21 عاما)، إلى مثواه الأخير في بلدة سالم شرق نابلس.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة شعبية ووطنية ورسمية، إلى بلدة سلم حيث ووري الثرى.
وكانت وزارة الصحة أعلنت استشهاد الشاب عمر اشتية، عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، ما أدى لإصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.
أما في جنين، يتواصل عدوان الاحتلال لليوم الـ54 على التوالي، ويستمر نزوح الأهالي حيث نزح أكثر من 500 شخص من 3 أحياء في الجزء الشرقي من المدينة في الأيام الأخيرة، وفقا للبلدية.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم الـ34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه طولكرم ومخيميها، ونشر فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس ومثلهم من مخيم طولكرم.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 يواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.