أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، أن الجيش الإسرائيلي احتجز مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع وأفراداً من طاقمه، واقتادهم إلى التحقيق.
وقالت الوزارة في بيان إن «قوات الاحتلال تقتاد العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية إلى مركز للتحقيق»، وذلك غداة تأكيد الجيش بدء عملية عسكرية في محيطه. وأكدت منظمة الصحة العالمية الجمعة، أن هذه العملية أدت إلى خروج المستشفى عن الخدمة، وهو آخر مرفق صحي رئيسي في شمال القطاع.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية: إنّ “العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضدّ حركة حماس قرب مستشفى كمال عدوان أدّت إلى خروج آخر مرفق صحي رئيسي شمالي القطاع عن الخدمة”.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان الجمعة أنّ «التقارير الأولية تشير إلى أنّ بعض الأقسام الرئيسية احترقت ودُمّرت بشدّة خلال الغارة».
يُشار إلى أن مصادر طبية فلسطينية، أفادت اليوم، بأن “عددا من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان، استشهدوا حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى، نتيجة امتداد النيران لأقسام واسعة منه”.
وفي السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الاحتلال احتجز 350 شخصا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر و75 من المرضى ومرافقيهم، وأمهلهم بعض الوقت للخروج إلى الساحة. وأضاف أن الاحتلال أجبر المحتجزين على خلع ملابسهم واقتادهم إلى جهة مجهولة.
وكان جيش الاحتلال اقتحم صباح الجمعة المستشفى بعد ساعات من حصاره، حيث أجبر الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، على الخروج بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.