تواصل محاكم الاحتلال الإسرائيلي، إصدار قرارات بإخلاء عائلات من حي بطن الهوى ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، من بينها عائلة بصبوص التي يبلغ عددها 25 فردا.
وقال أحد المتضررين من قرار الإخلاء رائد بصبوص، إن العائلة تفاجأت بقرار محكمة الصلح، الذي يقضي بإخلاء العائلة من المبنى الذي تقطن فيه منذ عام 1963.
وأشار إلى أن قرار الإخلاء صدر قبل يومين، بشرط الإخلاء خلال 6 أشهر، ودفع مبلغ 50 ألف شيكل للمستوطنين.
وأوضح رائد أن جده اشترى الأرض عام 1963، وبنى عليها المبنى وعاش فيه مع والده، ثم تزوج والدته وأنجبته في نفس المنزل، وعمره حاليا 48 عاما، وتزوج ويعيش مع زوجته و 4 أبناء، أكبرهم عمره 23 عاما، وأصغرهم 11 عاما.
ويعيش في المبنى المكون من 3 طوابق في حي بطن الهوى المقدسي يوسف بصبوص وزوجته ونجلهم إبراهيم مع زوجته، والأشقاء رائد ورأفت ومحمد وزوجاتهم وأنجالهم، وعددهم 25 فردا.
ووصف رائد بصبوص قرار الإخلاء بالصعب وصفه، لأنه المبنى الوحيد للعائلة، ولا يوجد لها أي بديل آخر، إذ تهجرت العائلة من قرية الدوايمة غربي الخليل إلى البلدة القديمة بالقدس في عام 1948، ومن هناك إلى حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
وأكد أن الاحتلال ينفذ هجمة متسارعة ضد سكان بلدة سلوان، بهدف تهجير سكان حي بطن الهوى، وهدم منازل سكان حي البستان، ومصادرة أراض سكان حي واد الربابة.
ونوّه بصبوص إلى التضييقات التي يمارسها المستوطنون وحراسهم ضد سكان حي بطن الهوى، بهدف تهجيرهم من منازلهم، من بينها الاعتداءات على السكان وأبنائهم واعتقالهم، وغيرها.
وأشار إلى أن سكان حي بطن الهوى يرفضون قرارات الإخلاء الصادرة عن المحاكم الإسرائيلية، ضمن سياسة الاحتلال الهادفة لتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين.
وبيّن بصبوص أن الجانب الإسرائيلي يستغل حالة الطوارئ التي تعيشها المنطقة، لتنفيذ مخططاتها على أرض الواقع في مدينة القدس.
وطالب رائد بصبوص ضرورة تحرك كافة الجهات التي لها أثر فاعل على الصعيد المحلي والدولي لمساعدة سكان القدس عامة وبلدة سلوان خاصة.
