تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 1-2-2025، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي، مخلفة دمارا كبيرا في ممتلكات المواطنين ومنازلهم.
وبحسب مصادر محلية، “فقد جابت دوريات راجلة من جيش الاحتلال شوارع مدينة طولكرم خاصة في الاحياء الغربية والجنوبية والشرقية، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، وحولت عدة مبان سكنية وتجارية الى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق اسطحها”.
وأضافت المصادر: “من بين هذه المباني: مجمع العدوية التجاري قرب مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وعمارتي الدوو ودياب وسط المدينة، وعمارة الزهراء وعمارة الاغاثة الزراعية في الحي الغربي، وعمارة البعباع في سوق الخضار”.
ومن جانبهم، قال شهود عيان: “قوات الاحتلال المتواجدة في العمارات التجارية أطلقت طوال الليل، طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، فيما اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية ونفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها”.
كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تفتيش وتمشيط في أحياء المدينة وتنصب الكمائن بين الأشجار والمنازل وفي الأزقة، ولاحقت المواطنين والمركبات وأجبرتهم على العودة لمنازلهم، فيما داهمت محلات تجارية في الحي الشرقي بعد تحطيم اقفالها بأدوات ثقيلة.
وفي الإطار، واصلت قوات الاحتلال حصار لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش واستجواب المسعفين واحتجازهم”.
كما تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على المخيم، وتنشر دوراتها الراجلة في كافة حاراته، ويعتلي قناصتها المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.
وقال شهود العيان: “قوات الاحتلال تواصل اجبار المواطنين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول”.
وأضافوا: “أن هذه العمليات تضمنت تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها وهدمها واحراقها، كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم، بحجة البحث عن مطلوبين”.
جدير ذكره أنه يأتي هذا التصعيد المتواصل منذ ستة ايام وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية تفاقمت نتيجة تدمير المرافق الأساسية والبنية التحتية في المخيم من قبل جرافات الاحتلال، وما رافقه من انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والانترنت، ونقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.