يواصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت 22 مارس 2025، عدوانه على قطاع غزة بعد أيام من استئناف حربه وإعلانه توسيع عملياته البرية في القطاع لتشمل مدينة رفح جنوباً، بعدما كان قد بدأ توغله وسط وشمالي غزة في وقت سابق.
وأمس الجمعة، قصفت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، عسقلان، وقبلها بيوم واحد تل أبيب، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب إنها “قصفت عسقلان برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين”.
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي على تدمير مستشفى الصداقة التركي بالكامل، وسط قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس تصرف سادي يعكس همجية هذا المحتل الذي يُمعن في أعمال الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني”.
وألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء قطاع غزة، ليل الأربعاء الفائت، منشورات تحمل رسائل تهديد للأهالي مثل: “لن تتغير خريطة العالم إذا اختفى جميع سكان غزة”، في تهديد مباشر بتنفيذ إبادة جماعية في القطاع، كما حملت المنشورات، التي تضمنت آيات قرآنية أيضاً، تهديدات بالتهجير القسري “شيئاً فشيئاً” نتيجة “انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت”، وأعاد جيش الاحتلال في منشوراته تأكيد توجهه إلى تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية بتهجير أهالي غزة قسراً.
وأضافت في بيان لها أن تدمير المستشفى الوحيد في غزة لعلاج مرضى السرطان يأتي “بعد ضوء أخضر من الإدارة الأميركية للاحتلال المجرم للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، مع استهتار تام بالقانون الدولي”.
ونفت حركة حماس، أمس، ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بشأن قطع الاتصالات، أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وأكدت في بيانٍ أنها “لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكلّ مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء”، مشيرة إلى أنها “لا تزال تتداول في مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب”.
في ذات السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال “الإسرائيلي” فرض حصارًا خانقًا على القطاع منذ 530 يوماً، ومنع وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه أكثر من 2,4 مليون فلسطيني خطر المجاعة والعطش في ظل تدمير البنية التحتية ومنع قوافل الإغاثة من الوصول إلى المناطق المنكوبة.