قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن “إسرائيل تشن حملة استباحة مروعة لدماء المدنيين الفلسطينيين في مدينة غزة، وتحرق منازلهم وممتلكاتهم، في تصعيد خطير لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد سكان القطاع منذ السابع من تشرين أول الماضي”.
ووثق المرصد الأورومتوسطي إفادات صادمة عن سلسلة جرائم ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدينة غزة بشكل منهجي خلال الـ24 ساعة الأخيرة، تشمل عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء، وقطع الاتصالات، وقصف مكثف استهدف المناطق والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.
وبحسب ما أورده المرصد على موقعه الإلكتروني اليوم الجمعة، شملت الاعتداءات الإسرائيلية كذلك تعرية مدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، واقتحام للمنازل السكنية، وشن حملات اعتقال من داخلها، وتنكيل بالسكان، بمن في ذلك النساء والأطفال، وإجبارهم على النزوح قسرًا دون رجال العائلة إلى وسط وجنوب القطاع، ومن ثم القيام بحرق منازلهم.
حيث وحول الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء إلى ثكنة عسكرية، والمنطقة المحيطة والشوارع المؤدية إليه إلى منطقة عسكرية وساحة حرب في ظل قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار من المسيرات على مدار الساعة.
ووثق المرصد الأورومتوسطي خلال العملية العسكرية المستمرة في مجمع الشفاء، عشرات عمليات القتل والإعدام غير القانونية، واعتقالات تعسفية بطريقة مذلة وحاطة بالكرامة الإنسانية.
وفي ذات الوقت، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر تهجير جديدة لسكان حي الرمال، وطالب جميع المتواجدين والنازحين في الحي وفي مستشفى الشفاء ومحيطه إخلاء المنطقة بشكل فوري غربًا، ومن ثم عبر شارع الرشيد (البحر) جنوبي غربي المدينة، إلى المنطقة الإنسانية في المواصي.
وأفاد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 400 شخصًا من الفلسطينيين، بمن في ذلك نازحون وطواقم طبية والعديد من الصحافيين، وأجبرهم على التعري الكامل وعرضهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني.