google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

اعتراف أمريكي.. هكذا أفشل الحوثيون خطة ترامب!

نجح الحوثيون في تسجيل ضربة جديدة للجهود العسكرية الأمريكية في اليمن، بعدما أسقطوا ما لا يقل عن سبع طائرات مسيّرة من طراز MQ9 Reaper، في تطور ميداني اعتبره مراقبون مؤشراً على تحسن أداء الجماعة في التصدي للهجمات الجوية. وقدّرت تقارير إعلامية، نقلاً عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، أن قيمة الطائرات المُسقطة تتجاوز مئتي مليون دولار.

وفي تصريحات خاصة لشبكة “سي أن أن”، كشف مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن واشنطن كانت تأمل في تحقيق التفوق الجوي على اليمن خلال ثلاثين يوماً، معتمدةً بشكل رئيسي على الطائرات المسيّرة في تنفيذ عمليات المراقبة والاستهداف. إلا أن الخسائر المتكررة للطائرات المسيّرة، الأنسب لهذا النوع من العمليات، أدت إلى تعثر الخطط العسكرية، وسط تحسن ملحوظ في قدرات الحوثيين الدفاعية.

وتُعد الطائرة MQ9 Reaper واحدة من أكثر المسيّرات تطوراً في الترسانة العسكرية الأميركية، وتُصنّعها شركة “جنرال أتوميكس” بتكلفة تُقدَّر بنحو 30 مليون دولار للطائرة الواحدة. وبحسب وكالة “أسوشييتد برس”، جرى إسقاط ثلاث من هذه الطائرات خلال الأسبوع الماضي وحده، أثناء تنفيذها طلعات هجومية أو مهمات استطلاع فوق الأراضي اليمنية.

ويعتمد الوجود الأمريكي في اليمن على المراقبة الجوية بشكل كامل، في ظل غياب أي قوات برية على الأرض، ما يجعل خسارة المسيّرات تحدياً مضاعفاً في تعقب تحركات الحوثيين وتقييم الخسائر الميدانية.

وبحسب معطيات نقلتها الشبكة الأميركية عن مصادر استخباراتية، فإن الحوثيين تمكنوا، خلال الأسابيع الستة الماضية، من إطلاق 77 طائرة هجومية من دون طيار، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخاً باليستياً متوسط المدى، إضافة إلى 23 صاروخاً أرض-جو، استهدفت القوات الأميركية في البحر الأحمر ومواقع إسرائيلية، مما يعكس تصعيداً مستمراً رغم الضربات الجوية المكثفة.

وفي هذا السياق، أظهرت تقييمات حديثة لأجهزة الاستخبارات الأميركية، أن الضربات الأميركية، رغم كثافتها، لم تُحدث تغيراً جوهرياً في قدرات الحوثيين أو في عزمهم على مواصلة الهجمات، ما يطرح تساؤلات حول جدوى الاستراتيجية العسكرية الحالية.

وكانت شبكة “سي أن أن” قد كشفت، في تقرير لها صدر في الرابع من إبريل/نيسان الجاري، أن كلفة الهجمات الجوية الأميركية ضد الحوثيين بلغت نحو مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية العسكرية. وأشارت الشبكة إلى أن التأثير الفعلي لهذه الضربات على قدرات “أنصار الله” لا يزال محدوداً، في وقت تتوسع فيه العمليات لتشمل عدة مدن يمنية.

وأثار طول أمد العمليات، وتزايد الكلفة المادية والبشرية، قلقاً داخل القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث عبر بعض المسؤولين عن مخاوفهم من الاستنزاف الكبير للأسلحة بعيدة المدى التي قد تكون حاسمة في أي مواجهة محتملة مع الصين.

من جهتهم، قال الحوثيون إن الولايات المتحدة شنت نحو 1200 غارة جوية منذ منتصف مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين، في وقت تؤكد فيه الجماعة عزمها على التصدي لأي اعتداءات إضافية.

وبينما تتواصل العمليات العسكرية، تتجه الأنظار إلى مآلات التصعيد، وسط تساؤلات متزايدة عن قدرة واشنطن على تحقيق أهدافها المعلنة في ظل تصاعد الخسائر وتنامي القدرات الدفاعية للحوثيين.

Leave A Reply

Your email address will not be published.