واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية في قطاع غزة لليوم الـ137 على التوالي، والتي استهدفت عدة منازل في مدينة غزة ومحافظات الوسطى وخانيونس ورفح، وسط اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال أثناء تقدمه في حي الزيتون جنوب غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة الحطاب في ساحة الشوا شرق غزة وآخر لعائلة قطيفان في الصبرة جنوب المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والمصابين.
وكثفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي والجوي في حي الزيتون، تميهدا لتوغل آليات عسكرية في شارع 8 وفي منطقة “المصلبة”، وتمركزت آليات الاحتلال قرب مسجد علي بن أبي طالب في الحي.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية تجاه منطقة دوار الكويت على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
وطال قصف الاحتلال الجوي منزل لعائلة “قرمان” غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما شهدت المناطق الشرقية لمنطقة المغراقة والبريج والمصدر والمغازي ودير البلح قصفا مدفعيا وغارات جوية.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة صلاح في دير البلد وسط قطاع غزة، إلى جانب استهداف منزل آخر شرق المدينة.
وشهدت مدينة خانيونس سلسلة غارات جوية شرق وغرب المدينة، بالتزامن مع القصف المدفعي المكثف، وجرى انتشال عدد من الشهداء شمال وشرق وجنوب المدينة.
وامتد قصف الاحتلال إلى مدينة رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة “جرغون” شرق المدينة.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال لا يزال يتعنت في وصول المساعدات الطبية والوقود إلى مستشفيات شمال غزة، مشيرة إلى أن المستشفيات باتت بلا كهرباء.
وذكرت الوزارة أن مجمع الشفاء الطبي سيتوقف المولد الكهربائي خلال يومين، بسبب نفاد الوقود الذي سيصيب مستشفيات شمال قطاع غزة بالشلل التام، وذلك بعد تشغيلها جزئيا خلال الأسابيع الماضية.
وطالبت كافة الجهات الدولية بالضغط المستمر على الاحتلال، لإدخال الوقود والمساعدات الطبية للمستشفيات وخاصة لمستشفيات شمال قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في تقريرها الإحصائي أمس، بأن الاحتلال ارتكب 9 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و145 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت بأنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم، مبينة أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 29 ألفا و92 شهيدا و69 ألفا و28 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.