استُشهد، مساء اليوم الاثنين، الشاب عمار عبد الله عوفي (35 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية ذنابة، المتاخمة لمخيم طولكرم.
وكان العوفي قد أصيب صباح اليوم برصاص الاحتلال خلال العدوان المتواصل على مخيم طولكرم، أثناء وجوده قرب منزله في الضاحية، وتم نقله إلى مستشفى الإسراء التخصصي في طولكرم، ومن ثم إلى مستشفى النجاح، نظرا إلى خطورة حالته، وأُعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، منذ أكثر من 17 ساعة.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على مداخل مخيم طولكرم كافة، وانتشرت في شوارعه، وشنت حملة دهم وتغتيش واسعة طالت عشرات المنازل.
وتعمدت قوات الاحتلال التنكيل بالمواطنين خلال عمليات الاقتحام وترويع الأطفال والنساء باستخدام الكلاب البوليسية، كما حولت عددا من منازل المخيم إلى نقاط مراقبة عسكرية بعد أن استولت عليها واحتجزت من فيها في غرفة واحدة.
واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان وأخضعتهم للتحقيق والاستجواب، بعد تقييد أيديهم وتعصيب أعينهم، ولا تتوفر حتى الآن إحصائية حول عدد المعتقلين وهوياتهم.
وتعمدت جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية في شوارع المخيم وحاراته ومحيطه، وتخريب ممتلكات المواطنين، وعزل الحارات عن بعضها البعض، كما تسببت بانقطاع التيار الكهرباء والإنترنت.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت فجر السبت الماضي، مجزرة في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، بعد أن حاصرت منزلا لعائلة المواطن بشير بدران، وقصفته بقنابل “الإنيرجا”، وهدمته على رؤوس من كانوا داخله، ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان، وهم: تامر رأفت عبد الرحمن فقها (32 عاما)، وعلاء أديب عبد الجابر شريتح (45 عاما)، وأسال بشير توفيق بدران (42 عاما)، وعدنان تيسير كامل سمارة (40 عاما)، واحتجز الاحتلال جثامينهم، فيما نُقل جثمان شهيد خامس لم تُعرف هويته بعد، إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.