توقعت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، حدوث تصادم مع الأميركيين خلال النقاش بشأن عملية عسكرية في رفح.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية إنّ “الأميركيين سيبحثون، خلال النقاش مع الوفد الإسرائيلي، ليس كيفية تنفيذ عملية عسكرية في رفح، وإنما كيف لا يتم تنفيذ مثل هذه العملية”.
وذكرت أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لم يُطلع المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين فوراً على اتفاقه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن إرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن.
وتوقعت القناة نفسها حدوث تصادم مع الأميركيين، مشيرةً إلى أنّ مسؤولاً أميركياً كبيراً قال للقناة نفسها إنه “يجب إيجاد بديل من عملية عسكرية في رفح، من أجل الانتصار على حركة حماس”.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالاً لياسمين أبو طالب وجون هادسون، يستند إلى مقابلات مع 20 مسؤولاً في الإدارة الأميركية ومستشارين خارجيين، يشرح كيف وجد الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه متورطاً بشدةٍ في حرب لا يريدها، بعد أكثر من خمسة أشهر، والتي تهدد بأن تصبح عنصراً محدداً في فترة ولايته.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أنّ المشكلة الأمنية الكبيرة لـ”إسرائيل” في قطاع غزة ليست رفح، بل فيما سيأتي بعد رفح.
وقال موقع “يديعوت أحرونوت” إنه “عاجلاً أو آجلاً، إذا لم يخشَ نتنياهو ردّ المجتمع الدولي، فإنّ الجيش سيبدأ إجلاء السكان المدنيين عن المدينة ومحيطها”، مشيراً إلى أنّ إصرار نتنياهو على الامتناع عن نقاش حقيقي واقعي لـ “اليوم التالي” لرفح “قد يُدخل إسرائيل في ورطة، عسكرياً وسياسياً، وفي مستنقع من غير الواضح كيف نخرج منه”.
يُشار إلى أنّ صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تحدثت، قبل أيام، عن الخلافات الأساسية بين الرئيس بايدن ونتنياهو، مشيرةً إلى أنّ الخلاف الأكثر وضوحاً يدور بشأن خطة نتنياهو في رفح.
وفي وقتٍ سابق، كشف مسؤولون أميركيون أنّ بايدن يُفكّر في وضع شروطٍ على المساعدات العسكرية المقدمة إلى “إسرائيل”، في حال مضت قُدُماً في شنّ هجومٍ بري على مدينة رفح، وفق صحيفة “بوليتيكو” الأميركية.
وأظهر استطلاع، أجرته مؤسسة “يوغوف”، بتكليف من مركز البحوث الاقتصادية والسياسية “CEPR”، في الخامس من آذار/مارس الجاري، أنّ 52% من الأميركيين يتفقون على أنّ الحكومة الأميركية يجب أن توقف شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل”، حتى توقف الأخيرة هجماتها على قطاع غزة.