تبحث السلطات الإسرائيلية إمكانية نشر عناصر أمن إسرائيليين على الجانب المصري من معبر رفح، وذلك بدعوى التأكد من عدم إقدام عناصر من حركة حماس على “الهروب” أو “تهريب” رهائن إسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة إلى مصر.
جاء ذلك بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، موضحة أن هذه الإجراءات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل، هي موضوع مباحثات وعميلة تنسيق أمني تجري في هذه الأثناء بين الجانبين المصري والإسرائيلي.
يأتي ذلك فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يراقب محور فيلادلفيا الواقع بين مصر وقطاع غزة المحاصر، بحجة العمل على إحباط محاولات محتملة لـ”هروب قيادات في حركة حماس أو تهريب رهائن إلى مصر”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11″) قد أشارت إلى ما وصفته بـ”تخوف” لدى تل أبيب من إقدام “كبار مسؤولي حماس على الهرب عبر أنفاق منطقة رفح إلى سيناء مع الرهائن، والوصول إلى دولة تقبلهم، مثل إيران أو اليمن أو لبنان”.
وكان مصدر مصري مطلع على المحادثات مع الجانب الإسرائيل قد أكد أن “مسؤولين إسرائيليين لمّحوا إلى خطط ترمي لذلك، تحت دعوى منع فصائل المقاومة من تشييد أنفاق في تلك المنطقة، ومنع تهريب السلاح إلى القطاع”.
وأوضح المصدر في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد” أن “المسؤولين في القاهرة ردوا على الحجج التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون بأن الأجهزة المصرية المعنية تقوم بواجبها على أكمل وجه في ما يتعلق بتلك المخاوف”.
وأكد أن “مصر قامت بهدم كافة الأنفاق في تلك المنطقة، وأن هذا الأمر شهد وقائع من فترة قريبة تتجاوز العام بقليل”؛ ويأتي بالتزامن مع الحديث عن إمكانية تعزيز التدخل الإسرائيلي في معبر رفح في ظل تسويات إقليمية محتملة بالمنطقة.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تعزيز تدخلها في عمليات المراقبة في معبر رفح، سواء لحركة الأفراد أو البضائع، وسط مخاوف من أن النظام في مصر “قد يقبل بوجود وتدخل إسرائيلي” بعيدًا عن وسائل الإعلام والتصريحات الرسمية.