هاجمت أمهات أسرى إسرائيليين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمنه باستغلال مأساتهن، في وقت تتحضر تل أبيب لتظاهرة هذه الليلة بالتزامن مع جلسة الكابينيت.
ودعت والدة الأسير الإسرائيلي في غزة متان تسانغاوكر، إلى التظاهر اليوم أمام مقر انعقاد المجلس الوزاري المصغر بالقدس.
وقالت إن هذه الليلة ستكون ليلة مصيرية وحاسمة في حياة دولة إسرائيل، معتبرة أن من يريد اتفاقا لا يذهب لاحتلال قطاع غزة ويعرض المخطوفين والجنود للخطر”.
واتهمت والدة الأسير متان تسانغاوكر نتنياهو بأنه “استغل وجعها وأكد أن الاتفاق سيعيد جميع المخطوفين”، وأضافت أن “نتنياهو عرقل صفقة تبادل الأسرى مستغلا ألم عائلات المخطوفين”.
من جهة أخرى قالت روث ستروم، والدة الأسير يائير المفرج عنه، وإيتان هورن، الذي لا يزال أسيرا في غزة، على اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد الليلة لمناقشة خطة احتلال غزة، “يدرك نتنياهو أن النصر لن يتحقق إلا بإعادة جميع المختطفين إلينا، وآمل، رغم كل ما يقال، أن يكون هذا هو ما سيحدث”.
وتوجهت ستروم إلى أعضاء مجلس الوزراء قائلة: “فكروا بقلوبكم لا بعقولكم فقط. لن أتخلى عن ابني أو عن أي من المختطفين. لقد اتخذتم قرارا وأعدتم واحدا فقط من أبنائي، وتركتم الآخر هناك”.
ودعا تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم الخميس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إلى معارضة خطة احتلال قطاع غزة.
وقال أهالي الأسرى في بيان، “رئيس الأركان زامير، لا تمد يد العون للتضحية بالمختطفين! أنت قائد جيش الشعب، وإرادة الشعب هي إنهاء الحرب وإعادة الرهائن. تذكروا قيم الجيش الإسرائيلي”.
ويستعد الكابينيت الإسرائيلي لعقد اجتماع حاسم اليوم الخميس، لمناقشة خطة الجيش لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط انقسام داخل الحكومة بين مؤيدين لعملية عسكرية واسعة وداعين لنهج أكثر حذرا.
وحسبما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، فإن المطروح على الطاولة هو قرار مبدئي باستكمال السيطرة العسكرية الإسرائيلية على أراضي القطاع. ووفقا للمخطط، سيتولى الجيش الإسرائيلي تنفيذ القرار، وستستمر عملية الاحتلال نحو 5 أشهر، وتشمل الخطة أيضا تشجيع الهجرة الطوعية للسكان.
وكانت “رويترز” أفادت بوقت سابق بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير عارض خلال جلسة مشاورات أمنية يوم الثلاثاء مقترح نتنياهو حول الاحتلال الكامل لقطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن زامير حذر من أن تنفيذ هذا التوجه قد يفضي إلى انخراط طويل الأمد للجيش في القطاع، الذي كان قد انسحب منه قبل نحو 20 عاما، كما قد يعرض حياة الرهائن المحتجزين في غزة للخطر.