كشف موقع ‘بوليتيكو’ الإخباري الأمريكي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس دونالد ترمب لن ينضم إلى حلفائه الأوروبيين في حملة الضغط المتصاعدة على تل أبيب بسبب هجومها العسكري على مدينة غزة، لكنه في الوقت ذاته لن يعارض هذه الجهود بشكل علني.
وفقاً للمصادر، فإن ترمب، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة هذا الأسبوع، ‘لا يكترث كثيراً’ بالجهود الأوروبية لعزل حكومة بنيامين نتنياهو، ويعتبرها ‘رمزية في الغالب’.
وصف مسؤول في البيت الأبيض لـ ‘بوليتيكو’ موقف الرئيس الأمريكي بأنه يصل إلى حد ‘الحيرة’ إزاء التحركات الأوروبية الأخيرة، ففي حين تدعم إدارة ترمب إلى حد كبير موقف حكومة نتنياهو، يبحث الأوروبيون بقوة عن سبل لإضفاء الشرعية على الدولة الفلسطينية.
تأتي هذه المواقف في وقت يتسع فيه الخلاف بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، حيث أعلن قادة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عن خطة تصعيدية تشمل: فرض رسوم جمركية جديدة على صادرات إسرائيلية بقيمة 5.8 مليار يورو، وفرض عقوبات على عضوين رئيسيين في حكومة نتنياهو.
أشار الموقع إلى أن موقف ترمب الثابت يأتي على الرغم من شعوره بالإحباط من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة بعد هجوم الأسبوع الماضي الذي استهدف مسؤولي حماس في قطر.
ومع ذلك، أكدت المصادر أن ترمب لن ينضم إلى الإجماع الدولي المتزايد بين قادة العالم الديمقراطيين الداعمين للدولة الفلسطينية، أو المؤيدين لتقرير الأمم المتحدة الذي خلص إلى أن تل أبيب ترتكب إبادة جماعية في غزة.