وصفت هيئة الأسرى والمحررين، أمس الجمعة، قرار تجميد الاعتقال الإداري للأسير خليل عواودة الهراء والمثير للسخرية.
وقالت الهيئة في تصريح: “علينا أن لا نلتفت لإعلان الاحتلال اعلاميًا وجماهيرياً، والمطلوب مزيدا من الضغط على الاحتلال، وتفعيل كل وسائل وأساليب الدعم والمساندة لهذا الاضراب البطولي”.
صدرت محكمة الاحتلال العليا، اليوم الجمعة، قرارًا يقضي بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة، في حين قالت محامية الأسير إنه لن يعلق إضرابه.
وأفادت مؤسسة مهجة القدس، بأن محكمة الاحتلال العليا أصدرت قرارًا بشكل عاجل بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة.
من جهتها، أكدت محامية الأسير خليل عواودة أحلام حداد، أن الأسير خليل عواودة سيستمر بالإضراب عن الطعام حتى الإفراج عنه بشكل فعلي، كونه يطلب الإفراج وليس تجميد الاعتقال.
وقالت حداد لقناة فلسطين اليوم، إن إدارة سجون الاحتلال ترفض دخولها لغرفة المضرب عن الطعام عواودة بذريعة عدم استلامهم لقرار المحكمة.
في ذات السياق، قال المتحدث باسم مهجة القدس تامر الزعانين إن الاحتلال يريد من خلال تجميد الاعتقال الإداري الالتفاف حول الأسير خليل عواودة لكنه مستمر بالإضراب حتى الإفراج عنه.
ودعا الزعانين إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط من قبل الوسطاء المصريين على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسير عواودة
ودخل الأسير عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، اليوم الجمعة، يومه الـ 160 من الإضراب عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير على وضعه الصحي.
ووفق المؤسسات المعنية بالأسرى، فإن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءا يوما بعد يوم، وفقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
ورفضت محكمة الاحتلال، الاثنين الماضي، الاستئناف الذي قدمته محامية الأسير عواودة للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.
وكانت زوجة المعتقل خليل عواودة، تمكنت قبل السبت الماضي من زيارته في مستشفى “أساف هروفيه” قرب اللد داخل أراضي الـ48، وقالت إن زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، موضحة أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها.
ولفتت عواودة إلى أن خليل أبلغها أنه مستمر في الإضراب حتى انتزاع حريته، وشدد على أن إضرابه عن الطعام “ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع حريته”، مؤكدة أن معنوياته عالية جدا رغم خطورة وضعه الصحي.
يشار إلى أن ملف الأسير عواودة كان ضمن الشروط التي وضعتها حركة الجهاد الإسلامي، للتوصل على اتفاق وقف إطلاق النار، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة والذي ردت عليه سرايا القدس بمعركة أطلقت عليها “وحدة الساحات”.
ونص اتفاق التهدئة حينها، على وقف إطلاق النار على أن تبذل القاهرة جهودها بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، كما ينص الاتفاق على أن تعمل مصر على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
وهدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة في قطاب عقب إعلان الاتفاق، هدد بالعودة إلى القتال حال لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه عبر الوسيط المصري، والتي من ضمنها الإفراج عن عواودة.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي بدأ بعد توتر ساد لأيام عقب اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بسام السعدي من منزله في مخيم جنين بالضفة المحتلة.