تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمنياً عن تصريح سابق قال فيه “إنه يسعى لاتفاق جزئي مع حركة حماس لإعادة الرهائن”.
حيث قال نتنياهو أمام الكنيست الاثنين في كلمة جاءت بناء على طلب 40 عضواً، إن “إسرائيل لن تنهي حربها على قطاع غزة، قبل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية”، مدعيا أن تل أبيب ملتزمة بالمقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، وطرحه على أنه إسرائيلي، لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
واعتبرت مصادر إسرائيلية مطلعة أن نتنياهو يتراجع بذلك عن التصريحات التي أدلى بها الأحد، خلال مقابلة أجرتها معه القناة (14) الإسرائيلية ووصفتها عائلات أسرى في قطاع غزة بأنها “تراجع نتنياهو عن مقترح نتنياهو”، واتهمته بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق تبادل مع حماس.
وكان نتنياهو قد قال في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء العدوان إنه لن يقبل إلا باتفاق “جزئي” مع حركة حماس لإعادة الرهائن، مشدداً على أن “إسرائيل ستواصل حربها على غزة، وأكد أن الجيش سيظل في القطاع”، مضيفا: “لست على استعداد لإنهاء الحرب وترك حماس كما هي”.
وكان حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوبل بانتقادات داخلية وخارجية. فقد أكد العضو المستقيل من كابينت الحرب غادي آيزنكوت إن تصريح نتنياهو يتناقض مع قرار كابينت الحرب.
وأضاف آيزنكوت “كنت عضواً في كابينت الحرب حتى قبل أسبوعين، وطرح بديلان فقط في جميع مداولات الكابينت، إما صفقة من مرحلة واحدة التي تعرف بالجميع مقابل الجميع، أو صفقة تشمل ثلاث مراحل، وأيد الكابينت ذلك بالإجماع.
ومن جهتها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مطلعة أن تصريحات نتنياهو تتعارض مع تفويضه فريق المفاوضات بوقف الحرب في النهاية، واصفا التصريحات ب”الصادمة”، مشيرة إلى أن حماس كانت تريد التأكد من الانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
كما نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مسؤول على علاقة بالمفاوضات أن تصريحات نتنياهو تتسبب بضرر كبير لاحتمال التوصل إلى صفقة.
كذلك أغضبت تصريحات نتنياهو عائلات الأسرى، حيت أدانت هيئة أهالي الأسرى في غزة بشدة “تراجع” نتنياهو عن المقترح المطروح لصفقة التبادل، معتبرة أن إنهاء الحرب في غزة دون إعادة المحتجزين إخفاق قومي غير مسبوق وعدم تحقيق لأهداف الحرب.
