طلب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية.
ويأتي طلب ميقاتي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم الثلاثاء، وكل الخروقات الإسرائيلية المُستجدّة للسيادة اللبنانية.
واليوم، استُشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، من جرّاء عدوانٍ إسرائيلي استهدفه في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت قد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأنّ “مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في المشرفية قرب “حلويات الشرق”، فيما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.
وفي وقتٍ سابق، دان ميقاتي، الانفجار الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى. وقال إنّ هذا الانفجار “جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكماً الى إدخال لبنان مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.
وأكد أن هذا الاعتداء هو “حكماً توريط للبنان، وردّ واضح على المساعي التي نقوم بها من أجل إبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان”.
وحذّر ميقاتي من لجوء “المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير إخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية من أجل فرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة”.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في جنوبي لبنان، إذ يستهدف بيوت المدنيين والمسعفين والصحافيين وأطراف القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، منذ انطلاق “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.