مركبة VIPER تستعد لاستكشاف جليد القمر ضمن برنامج أرتميس
يحتوي القطب الجنوبي للقمر على احتياطيات جليدية قديمة يمكن أن تشكل موردا للمهام المستقبلية. وسترسم مركبة VIPER الجديدة خارطة للمياه القمرية وتستكشف إمكانية استخدامها في الفضاء.
كلّفت وكالة ناسا، في إطار برنامج أرتميس، شركة Blue Origin بتنفيذ برنامج CLPS، مع خيار إرسال مركبة استكشاف إلى القطب الجنوبي للقمر. وستتولى مركبة VIPER التابعة لناسا البحث عن موارد مثل الجليد على سطح القمر، وجمع بيانات علمية تدعم خطط استكشاف القمر والمريخ مستقبلا.
وتهدف المهمة إلى تحديد مواقع احتياطيات المياه القمرية وإمكان استخدامها في البعثات البشرية المقبلة. وقد اختيرت منطقة الدراسة بعناية في القطب الجنوبي، حيث توجد فوهات ذات ظل دائم تنخفض فيها درجات الحرارة إلى أقل من 200 درجة مئوية تحت الصفر، ويُعتقد أنها تحتفظ برواسب جليدية قديمة.
وسيُستخدم في عملية النقل جهاز الهبوط Blue Moon Mark 1، الذي يخضع حاليا للاختبار. ولن تقتصر مهمته على إنزال المركبة الجوالة VIPER، بل ستشمل أيضا ضمان هبوط سلس وآمن. وتعد هذه فرصة لناسا لاختبار التكنولوجيا قبل اعتمادها الكامل في المهمة.

ويفتح استخدام الموارد القمرية في الموقع آفاقا جديدة، فالماء لا يعد ضروريا للحياة البشرية فحسب، بل يمكن عند تحليله إلى أوكسجين وهيدروجين أن يُستخدم وقودا للصواريخ، مما يجعل القطب الجنوبي للقمر بمثابة “بئر كوني” يغذي البعثات إلى المريخ وما بعده.
ومن المقرر أن يستمر البرنامج العلمي للمهمة 100 يوم، يرسم خلالها VIPER خريطة لتوزيع الماء ومواد أخرى، إضافةً إلى توفير بيانات جديدة حول تركيب سطح القمر والعمليات التي شكّلت تطوّر النظام الشمسي المبكر.
المصدر: science.mail.ru