أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الاقتصاد “لا يزال ساحة حرب للإمبراطورية الأميركية عبر آليات أخرى، وهي الآليات التي يجب العمل على تحييدها وهزيمتها، وستفعل فنزويلا ذلك”.
“السفارة الأميركية في فنزويلا محمية ومصونة”
وبالنسبة إلى مخطط استهداف السفارة الأميركية، أشار مادورو في برنامجه الأسبوعي إلى أن “مجموعة إرهابية محلية خططت لزرع عبوة ناسفة ضد السفارة الأميركية في كراكاس”.
ولفت إلى أن “هذه السفارة، وعلى الرغم من كل الخلافات التي مع حكومات الولايات المتحدة، محمية ومصونة بموجب اتفاقية جنيف، وبموجب القانون الدولي من قبل الحكومة الفنزيلية. إنها سفارة، مثل جميع السفارات، يتم الاهتمام بها ورعايتها واحترامها بشكل دائم”.
وقال: “أمرت رئيس البرلمان خورخي رودريغيز بالتواصل بكل الطرق مع حكومة الولايات المتحدة. وقد فعل ذلك على الفور، وكان رد فعل الأشخاص الذين تواصلوا مع رودريغيز إيجابياً، واتُخذت جميع الإجراءات، وأرسل وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيو فوراً مفوضي الشرطة الدبلوماسية الفنزويلية”.
وأضاف: “في فترة ما بعد الظهر، أبلغ رودريغيز، رئيس حوارات السلام لفنزويلا، رسمياً حكومة الولايات المتحدة بالمسؤولين عن الإعداد لهذا الهجوم الإرهابي. نحن نسعى للبحث والقبض على بعض هؤلاء الأشخاص الموجودين على الأراضي الفنزويلية”.
إجماع على إدانة التهديدات الأميركية
من جهة ثانية، شدد مادورو على أن”الشؤون الداخلية للفنزويليين يجب أن يهتم بها ويحلّها الفنزويليون فقط”. وأكد أنّ ما بين 88% إلى 94% من الفنزويليين يرفضون ويدينون التهديدات العسكرية الأميركية ضد فنزويلا. وهذا يعني أنه تم تشكيل إجماع قوي”.
وتابع: “لا أحد يهدد فنزويلا، فنزويلا أرض مقدسة. شؤوننا تخصنا. لماذا يجب أن يأتي أي شخص من الخارج للتدخل في شؤون بلدنا؟ إذا كنا لا نتدخل في شؤون أحد. لماذا يجب أن يعتبر شخص ما نفسه مالكاً أو إمبراطوراً للعالم؟ لماذا؟ لا، ليس هناك إمبراطور للعالم، ليس هناك إمبراطورية مهيمنة على العالم. نحن شعوب حرة. القرن الحادي والعشرون هو قرن التحرر ووجود الشعوب الحرة. ونحن نمارس سيادتنا بالكامل”.
مادورو يطلب المساعدة من البابا
كذلك، أكد الرئيس الفنزويلي أنه “طلب المساعدة بالفعل من البابا، لأنه يعرف كيف يتصرف في دبلوماسية الحذر، وهذا أمر بالغ الأهمية”، موضحاً أن البابا ليون ساعد في إنقاذ 252 فنزويلياً مختطفاً ومفقوداً تعرضوا للتعذيب بوحشية يومياً في معسكرات الاعتقال التابعة لرئيس السلفادور نجيب بوكيلي في السلفادور.
وعبّر عن إيمانه الكبير بأن البابا ليون، كما قال في الرسالة التي أرسلها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما.
“الصهاينة يحكمون الولايات المتحدة”
وفي الشأن الفلسطيني، أكد مادورو “أن القضية الكبرى للإنسانية، السبب العظيم للإنسانية، هو حق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية. إنه حق الشعب الفلسطيني في الحياة، ببساطة في الحياة، في السلام”.
وأشار إلى “الحرب في فلسطين شُنت كي يظهروا للعالم أن القوى الإمبريالية يمكنها تدمير أي شخص”، موضحاً أن “مستوى المذبحة والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بلغ مستوى من الهمجية والدماء والموت خلق وعياً أكبر بالسلام في العالم”.
ولفت إلى أن “الصهاينة المجرمين يملكون شبكات التواصل الاجتماعي، ويملكون القوة الاقتصادية والمصارف، ويملكون الصناعة العسكرية، ويملكون السلطة في الولايات المتحدة”.
وتساءل: “من يحكم من؟ كان هذا عنوان مسلسل شهير في الثمانينيات. من يحكم من؟ نتنياهو يحكم الولايات المتحدة أم الولايات المتحدة تحكم نتنياهو. فليستخلص كل واحد استنتاجاته”.
ورأى أن الصهاينة يحكمون الولايات المتحدة، ويسيطرون على البيت الأبيض، والكونغرس، ووسائل الإعلام، والشبكات”.
“حرب إبادة إسرائيلية ضد شعب بأكمله”
وتطرق إلى ما يسمى بـ”خطة السلام” التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: “من الجمعة إلى اليوم الاثنين، هناك أكثر من 200 شهيد، معظمهم من الأطفال. ما هي “خطة السلام”؟ ما هو احترام “خطة السلام”؟ لهذا أقول لك، ما هي “خطة السلام” المقصودة؟ إذا كانوا عندما يُعلن عن وقف إطلاق النار، يستمرون في القصف، ويستمرون في قتل الأبرياء. من الكذب القول إنها حرب ضد حماس، المنظمة السياسية-العسكرية للفلسطينيين”.
وأضاف: “إنها حرب إبادة ضد شعب بأكمله، الشعب الفلسطيني، وأقول أكثر، إنها بداية حرب إبادة ضد جميع الشعوب العربية، وضد جميع الشعوب المسلمة. هل يدرك إخوتي العرب والمسلمون أن الحرب موجهة ضدهم؟ إنها الحرب للإبادة وإقامة مشروع صهيوني ليس له أساس ولا عقل، ولا سبب تاريخي، ولا سبب ديني، ما يسمونه إسرائيل الكبرى”.