كشف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة، اليوم الأحد 7/12/2025م، عن الخطة الأمريكية الجديدة المتمثلة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.
وبحسب الكاتب عفيفة، فإن الخطة الجديدة لإدارة قطاع غزة تقوم على اتفاق يقضي بخروج جيش الاحتلال “الإسرائيلي” من القطاع مقابل خروج حركة حماس من السلطة وحكم غزة، مع إنشاء نظام حكم جديد تديره جهة دولية.
وأضاف في مقال له: “في القمة يوجد مجلس يرأسه دونالد ترامب ويضم قادة من دول مانحة، وتحتَه مجلس تنفيذي يقوده توني بلير يشرف على المرحلة الانتقالية، وفي قطاع غزة تعمل حكومة تكنوقراط فلسطينية بصلاحيات محدودة”، بحسب الكاتب عفيفة.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية والدول الوسيطة لا تزال تبحث عن شخصية فلسطينية مستقلة لتكون حاكماً للقطاع بصلاحيات تنفيذية يومية، مبيناً أن عدة أسماء تُتداول لشغل المنصب، ومنها رجال أعمال مثل سامر خوري وبشار المصري.
كما أشار إلى أن الخطة تتضمن نشر قوة استقرار دولية مختلطة لمنع الاعتداءات وضبط الأمن، مع احتمال مشاركة قوات تركية ودول أخرى إلى جانب عناصر فلسطينية محلية، موضحاً أن الهدف هو طرح كل هذه العناصر كحزمة واحدة على حماس و”إسرائيل”.
وختم الكاتب عفيفة حديثه قائلاً: “لكن يبقى السؤال، كيف سيتقبل المجتمع الغزي هذا الشكل من الإدارة، وهل ستسمح الأطراف السياسية به؟!”
وكان مسؤول عربي ودبلوماسي غربي، توقع الإعلان بحلول نهاية العام الجاري عن هيئة دولية مكلفة بإدارة قطاع غزة ضمن المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية أمريكية” المرحلة الثانية”.
يُشار إلى أن فصائل المقاومة التزمت بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، بعد موافقتها و”إسرائيل” على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة باسم خطة “السلام”، في المقابل، “إسرائيل”، وكعادتها، خرقت الاتفاق ولم تلتزم بتنفيذ بنوده، ولا تزال تمارس سياسة الخرق بشكل يومي من خلال القصف والاستهداف، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات للمجوعين في غزة.
