تسعى الجزائر من خلال دعوتها لـ14 فصيلاً فلسطينية في الجزائر للحصول على توافق حول ورقة مقترحة لإنهاء الانقسام، حيث كشفت تسريبات تتضمن آليات تحقيق المصالحة والتمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية، ومن المتوقع في حال الموافقة عليها، أن تُطرح على مؤتمر القمة العربية المقبلة المقررة في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد كشف عن تنسيق جزائري استباقي مع عدد من الدول العربية بشأن اجتماع الجزائر، متحدثاً عن وجود دعم فلسطيني وعربي للورقة الجزائرية التي ستُناقش في الاجتماع.
وقال لعمامرة، في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول الأحد، إن “الجزائر قامت بعمل تحضير دقيق في الجزائر وفي غير الجزائر، كما نسقنا مع عدد من الدول التي انخرطت في الجهد الرامي إلى دعم المصالحة الفلسطينية”، ما يعني، بحسبه، أن “المبادرة الجزائرية مدعومة عربياً ومقبولة فلسطينياً”.
وأشار إلى أن “هناك قبولاً كبيراً وجامعاً” للدعوة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى كافة الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع. وكشف لعمامرة أن جدول أعمال الاجتماع يتعلق ببحث “الأوضاع الفلسطينية، ودعم المؤسسات والديمقراطية الفلسطينية وجمع الشمل، وجعل القيادة الفلسطينية تتحدث بلا منازع باسم المصير الواحد ونيابة عن كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وعن كافة التنظيمات السياسية والشخصيات والفعاليات المستقلة”.