نقلت القناة “الـ13” الإسرائيلية، عن العقيد في احتياط “الجيش” الإسرائيلي، كوبي ميروم، أنّ مجلس الحرب، “الكابينت”، فقدَ الشمال، مؤكداً مواجهة “إسرائيل” ما وصفه بـ”مشكلةٍ استراتيجية وحرب استنزاف طويلة هناك”.
وقال ميروم للقناة الإسرائيلية: “كأحد سكان الشمال، فإن الكابينت، بحسب وجهة نظري، فقدَ الشمال، ويوجد هنا مشكلة استراتيجية وحرب استنزاف على مدى أشهر طويلة، من دون أيّ حل”.
وأضاف ميروم: “أعتقد أنّ الإجراءات السياسية (من حانب الحكومة)، وتفعيل النيران من جانب الجيش الإسرائيلي، لا توفر الشروط التي تعيد الآلاف الـ 70، الذين نزحوا عن منازلهم”، مُشدّداً على أنّ “الكابينت لم يهتم بالشمال، ولم يتخذ قراراً بشأن الهدف”، متمثلاً بإبعاد خطر حزب الله.
في غضون ذلك، تحدث مراسل قناة “كان” الإسرائيلية في شمالي فلسطين المحتلة، روبي همرشلاغ، عن “نهاية أسبوعٍ غير هادئة”، متحدثاً عن رفع حزب الله وتيرة استهدافاته واستخدم كثير من النيران.
وتطرق همرشلاغ إلى إطلاق حزب الله صاروخين، صباح اليوم السبت، قائلاً إنّه “تمّ تفعيل صفّارات الإنذار في مرغليوت ومسكاف عام. وبعد ذلك تم تفعيل صفّارات الإنذار نتيجة الاشتباه في اختراق طائرات مُسيّرة سماء الجليل الأعلى”، كاشفاً أنّ منظومة الدفاع الجوي “لم تنجح في إسقاطها”.
وتحدّث المراسل الإسرائيلي، إلى جانب ذلك، عن “تحطم مُسيّرتين قرب كفر بلوم واندلاع النار في المكان”.
بدوره، رأى معلق الشؤون العسكرية في القناة نفسها، روعي شارون، أنّه “في إسرائيل ما زالوا يعتقدون أنّ هناك فرصة في التوصل الى تسوية سياسية تسمح بإعادة سكان الشمال، لكن هذا ليس في المدى المنظور”.
ويتزايد قلق المستوطنين الإسرائيليين، شمالي فلسطين المحتلة، بسبب العمليات العسكرية التي يُنفّذها حزب الله منذ أكثر من 6 أشهر، ونتيجة عدم وجود أي أفق لعودتهم، ولحل سياسي مع حزب الله.
يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي أكد، في وقتٍ سابق، أنّ “الإنجاز الأكبر في الشمال هو لحزب الله عبر إبعاد نحو 100 ألف إسرائيلي عن منازلهم”، مشيراً إلى أنّ “الأمور في الشمال غامضة، ولا أحد يعرف إلى أين نحن ذاهبون”.