google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

صرخات لإنقاذ أهالي قطاع غزة من خطر قادم!

يعيش النازح وائل نبيل “30” عاماً رفقة أسرته المكونة من 4 أفراد داخل خيمة مهترئة لا تتجاوز أربعة أمتار مربعة، لا تقيه من حر الصيف أو برد الشتاء، وتفتقر إلى أدنى مقاومات الحياة، إضافة إلى عدم مقدرته على تلبية مطالب أبنائه من طعام واحتياجات أخرى؛ بسبب ضيق الحال الذي فرضته الحرب الإسرائيلية على أهالي غزة.

 

وائل الذي ترك منزله في مدينة غزة قسراً تحت القصف الإسرائيلي المُدمر، ونزح إلى مدينة دير البلح ليحمي أسرته من قنابل وصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، لن يتمكن من شراء خيمة جديدة يؤوي بها أسرته من البرد وزخات المطر؛ كونه متعطل عن العمل منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت لعامين متتاليين.

 

يقول وائل لمراسل “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”: “نزحت تحت أهوال الصواريخ والقصف، إذ إن أصوات الريبوتات المتفجرة المتكررة والقريبة منّا في ذلك الوقت أرعبت أطفالي، وما كان أمامي خيار آخر سوى النزوح إلى مدينة دير البلح حتى أحافظ على حياتي وأسرتي، لاسيما وأن لدي أطفال أحدهم لا يتجاوز الـ 3 أشهر”.

 

وأشار إلى أنه استدان من أقربائه ثمن مركبة “نصف نقل” لتقله إلى مدينة دير البلح بمبلغ خيالي تجاوز الـ 3500 شيكل، مضيفاً: “دفعت ذلك المبلغ الكبير جداً، والآن لا أملك ثمن شادر أو خيمة تؤوي أفراد أسرتي، لاسيما مع حلول فصف الشتاء وقرب هطول الأمطار”.

 

وتابع: “أسعار الخيام مرتفعة جداً، إذ تبدأ من 800 شيكل، وتصل 2500 شيكل، حسب نوعها، والقماش الذي يكسوها، كما إن سعر الشادر يتجاوز الـ 150 شيكلاً”، وهو فوق قدرتي الشرائية، لأني متعطل عن العمل منذ نحو عامين”.

 

وطالب، المؤسسات الدولية، بضرورة توفير خيمة تؤويه وأسرته، حتى لا يُغرق في المياه مع بدء هطول الأمطار.

 

والغالبية العظمى من أهالي غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، نزحوا نتيجة الحرب المستمرة منذ عامين.

 

ومع وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، عاد بعضهم إلى ما تبقى من منازلهم المدمرة، بينما لا يزال آخرون مكتظين في شريط الأرض المتبقية التي لا تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

حالة وائل ليست فريدة من نوعها، إنما هناك أكثر من 300 ألف أسرة تُعاني من ويلات الحرب، إذ إنهم بالكاد يجدون قوت يومهم، من المساعدات الإنسانية التي تصلهم “فتات”، أو طعام “التكيات الخيرية”.

 

يُعاني خالد إبراهيم “32” عاماً، من غياب كامل لمقومات الحياة الأساسية- من الغذاء والدواء إلى غياب المأوى الآمن، إذ لا يتمكن من تأمين احتياجات أفراد أسرته المكونة من 5 أفراد أكبرهم لا يتجاوز الـ 7 سنوات، نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

يقول خالد لمراسل “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”: “أعيش في خيمة ممزقة في مدينة دير البلح، وأحياناُ كثيرة لا أجد طعاماً يملأ بطون أبنائي، سوى ما يتوفر من التكيات، فنحن نعيش أوضاعاً غاية في الصعوبة”.

 

ويضيف: “نزحت من شمال قطاع غزة، منطقة بيت لاهيا تحديداً، وأعيش هنا منذ شهرين ونصف، في خيمة لا تحميني من حر الصيف أو برد وأمطار الشتاء، لذلك فإن الخطر يحدق بي وأبنائي، وأطالب كل المؤسسات المختصة، بتوفير خيمة تؤويني وأسرتي في أسرع وقت ممكن”.

 

رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، التي تتواصل مع الأمم المتحدة قال: “نحن مقدمون على شهر الشتاء في وقت قريب جدا، مما يعني.. مياه الأمطار وفيضانات متوقعة واحتمال انتشار أمراض كثيرة بسبب وجود مئات الأطنان من النفايات بالقرب من التجمعات السكانية”.

 

وقالت منظمات إغاثة إنسانية، إن المساعدات التي تصل إلى غزة ضئيلة للغاية مع استمرار الجوع واقتراب فصل الشتاء وبدء تآكل الخيام القديمة، بعد نحو أربعة أسابيع من وقف إطلاق النار في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة التي استمرت عامين.

 

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تواصل “إسرائيل” خرقه سواء عبر تنفيذ هجمات أو منع دخول المساعدات الإنسانية بالكميات المتفق عليها.

 

وبحسب إحصاءات حكومية، فإن متوسط عدد الشاحنات التي دخلت منذ بدء الاتفاق لا يتجاوز 89 شاحنة يومياً من أصل 600 شاحنة يفترض دخولها كل يوم لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.