أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينتي جنين وطوباس.
فقد استشهد 9 مواطنين وأصيب 11 آخرين بالرصاص في عملية عسكرية واسعة أطلقتها قوات الاحتلال في شمال الضفة الغربية، سيما في محافظات جنين وطوباس وطولكرم، وسط حصار للمستشفيات وتدمير ممنهج للبنية التحتية.
وقالت مصادر صحفية أن 9 شهداء ارتقوا فجر اليوم الأربعاء، في الضفة الغربية المحتلة، منهم 4 شهداء في مخيم الفارعة في طوباس نتيجة القصف الإسرائيلي، و3 شهداء في قصف سيارة في قضاء جنين، وهم: سعيد الوهدان، محمد أبو زميرو، وأحمد الصوص، وشهيدان في مدينة جنين هما: قسام محمد جبارين وعاصم وليد بلعوط.
وأوضحت المصادر، أن 5 شبان استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في جنين وقرية صير جنوب شرق المدينة.
وكذلك، أعلن مدير مستشفى جنين الحكومي أنّ “قوات الاحتلال تحاصر مستشفى جنين، وتمنع الكادر الطبي من الدخول إلى المبنى”.
وفي مخيم الفارعة بطوباس، استشهد 4 شبان وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، نتيجة قصف نفذه الاحتلال من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر، بأن طواقمها تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من الشهداء والإصابات، بسبب محاصرة المخيم، وقيام قوات الاحتلال بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم، منتصف الليلة، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه بدأ عملية عسكرية واسعة تستهدف “المسلحين” في جنين وطولكرم في شمال الضفة الغربية.
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على العملية بقولها إنّ “الجيش” بدأ عمليةً كبيرة على مستوى فرقة في شمال الضفة والغور وحاصر المستشفيات لمنع وصول الجرحى إليها.
وكشف الإعلام الإسرائيلي أنّ مواكبةً جوّية كبيرة تُرافق جيش الاحتلال في عمليته التي تشمل مخيمي جنين ونور الشمس بموازاة عملية في مخيم الفارعة في طوباس، مضيفةً أنّ اشتباكات تدور في المخيمات الثلاثة جنين ونور الشمس والفارعة و”مستعربون” يُشاركون في العملية.
من ناحيتها، نقلت منصّة إعلامية إسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أنّ “العملية العسكرية في الضفة الغربية هي الأوسع منذ 22 سنة”، مردفةً أنّه “جرى فرز آلاف الجنود لتنفيذ العملية ومن المتوقع أن تطول أيام عديدة”.
وليل الثلاثاء- فجر الأربعاء، تسللت قوّة خاصّة من “جيش” الاحتلال إلى مخيم جنين، وتصّدى لها مقاومون، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال إلى مدينة جنين ومخيمها.
واقتحمت قوات الاحتلال، ليل الثلاثاء، مناطق عدّة في الضفة الغربية بالتحديد شمالي الضفة؛ في جنين ونابلس.
فيما أُصيب طفل برصاص الاحتلال بجراح في إثر اقتحام “الجيش” الإسرائيلي مدينة طولكرم، وفق ما صدر عن الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما انتشرت قوات الاحتلال في محيط مستشفى ثابت ثابت في طولكرم في الضفة الغربية، واحتجزت قوات الاحتلال مركبة إسعاف في محيط المستشفى.
