أفادت مصادر ميدانية في غزة بوقوع اشتباكاتٍ طاحنة، تدور منذ الخامسة فجراً في منطقة القرارة، شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، فيما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عسقلان والمستوطنات الصهيونية برشقات صاروخية مكثفة.
وأكدت المصادر هبوط طائرةٍ مروحية إسرائيلية من أجل إجلاء جنود الاحتلال من بلدة القرارة، بينما شهدت الناحية الشرقية للبلدة محاولاتٍ إسرائيلية للتوغل بهدف إجلاء عددٍ من القتلى والجرحى الإسرائيليين.
وأضافت أنّ تدخل المروحيات الإسرائيلية أتى بعد تصدي المقاومة لجنود الاحتلال شرقي القرارة، وتكبيدهم خسائر، موضحاً أنّ المروحيات الإسرائيلية عادةً ما تقوم بعمليات إطلاق نار مكثف من أجل تأمين عملية سحب جنودها من المنطقة.
وأشارت إلى أن الطائرات المروحية الإسرائيلية تطلق النار بكثافة في منطقة شرقي القرارة، بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار والقذائف في اتجاه أحياء البلدة، مع تزايد حدّة الاشتباكات.
وفي تاسعة البهاء، أعلنت سرايا القدس، قصف مدينة عسقلان المحتلة، ومستوطنات منطقة غلاف غزة، برشقاتٍ صاروخية مكثفة.
ونشرت سرايا القدس مشاهد عن المعارك التي خاضها مقاتلوها في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزّة.
وتبنّت كتائب شهداء الأقصى، من جهتها، تنفيذ مقاتليها، خلال الساعات الـ24 الماضية، 26 مهمةً ضد القوات الإسرائيلية، تراوحت بين خوض اشتباكات ضارية واستهدافات لتجمعات آليات الاحتلال بقذائف “الهاون”، في محاور التقدم في قطاع غزّة، مؤكدةً وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “آر بي جي”، شرقي مخيم جباليا، شمالي قطاع غزّة.
وفي مدينة خان يونس، تمكّن مجاهدو كتائب شهداء الأقصى من قصف حشود آليات الاحتلال بقذائف “الهاون” في محور التقدم شرقي المدينة، جنوبي قطاع غزّة.
وتمكن المجاهدون من استهداف ناقلة جندٍ للاحتلال بقذيفة “آر بي جي”، شرقي مدينة خان يونس، بالتزامن مع خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني وآلياتها العسكرية بالأسلحة الرشاشة في بلدة القرارة، شمالي شرقي المدينة، بحسب ما أوضحت “شهداء الأقصى”، في بيانٍ مقتضب.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى استهداف ناقلة جندٍ للاحتلال بعبوة “عاصف” في بلدة القرارة أيضاً.
ودمّر مجاهدو كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، دبابة صهيونية من نوع “ميركافا 4″، عبر استهدافها بصاروخ “سعير” موجَّه، شرقي جباليا شمالي القطاع.
ويخوض مجاهدو كتائب المجاهدين اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته بالأسلحة المتنوعة في محاور التصدي للتقدم، في مدينة خان يونس.
وعرضت كتائب المجاهدين مشاهد عن استهداف نقاط تموضع الجنود والمقار الميدانية للعدو في مدينة غزّة، بالإضافة إلى استهداف مستوطنات “غلاف غزّة ” بالصواريخ وقذائف الهاون، رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.
عمليات مشتركة شمالي القطاع ووسطه
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، نُفِّذت عدة عملياتٍ مشتركةٍ ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته.
ومساء اليوم الجمعة، نشرت كتائب المجاهدين مشاهد عن قصفها المشترك مع سرايا القدس، بقذائف “الهاون”، حشود قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي شرقي مدينة غزة.
وتمكّن المقاومون في سرايا القدس وكتائب المجاهدين من إسقاط طائرة مُسيّرة إسرائيلية، بعد استهدافها بصاروخ “سام 7″، في محور جنوبي شرقي مدينة غزّة.
وفي عمليةٍ مشتركة أيضاً، تمكّن المقاومون في كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين – لواء التوحيد – من قصف تجمعٍ لجنود الاحتلال وآلياته بقذائف “الهاون”، في محيط موقع “أبو مطيبق” شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزّة.
وقصف مقاومو سرايا القدس، بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى – لواء الشهيد نضال العمودي – تجمعاتٍ لجنود الاحتلال، متمركزة في محيط معبر “إيرز”، شمالي قطاع غزّة، بوابلٍ من قذائف “الهاون”.
إعلام إسرائيلي: حادثة قاسية في غزّة وإجلاء عشرات الإصابات
وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية إجلاء 22 جندياً إسرائيلياً أُصيبوا في معارك غزّة، بالمروحيات، إلى المستشفيات الإسرائيلية اليوم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مستشفى “سوروكا”، أنّ أكثر من 10 طائرات مروحية هبطت خلال الساعات القليلة الماضية تحمل مصابين من غزّة.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، أمس الخميس، بمقتل 583 جندياً، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 243 سقطوا في المعارك البرية داخل غزّة.
وعلى الرغم من تشديد “الجيش” الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، من جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، فإنّ البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، والتي تبثّها المقاومة الفلسطينية، تُظهر أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر كثيراً مما يعلن.