قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن “آلاف الأسر تنزح من خانيونس ورفح بعد مطالبة الاحتـلال بإخلائها”.
وأضاف “الإعلامي الحكومي”، بأن الإمكانيات الحكومية محدودة لتلبية احتياجات السكان نتيجة العدوان، مشيرا إلى أن مجمع ناصر الطبي يعمل بالحدود الدنيا ولا يستطيع تحمل أعباء أكثر.
وجرت عمليات إجلاء صعبة لمرضى وجرحى من المستشفى الأوروبي شرق خانيونس، بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال للمواطنين من المناطق الشرقية للمدينة.
بدورها أعلنت جمعية الهلال الأحمر عن اكتظاظ مستشفى الأمل بأعداد من المصابين والنازحين، بعد إخلاء مستشفى غزة الأوروبي من المرضى والجرحى ونقا الأدوات والأجهزة الطبية لمستشفى ناصر غرب خانيونس، بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء منطقة الفخاري التي يقع في نطاقها المستشفى.
وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي النازحين وهم يمضون الليل في الشوارع.
في حين كثّف جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء، قصف خانيونس تمهيداً لعملية عسكرية جديدة لوّح بشنّها في المدينة، وعلى مدى ساعات، تعرضت المناطق الشرقية والجنوبية للمدينة لغارات جوية وأحزمة نارية. ونشرت مواقع فلسطينية صوراً تظهر القصف العنيف خلال الليل.
وبالأمس، نزح مئات الفلسطينيين، الاثنين، من مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى منطقة المواصي غرب المدينة، وذلك بعد ساعات من مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المنطقة بدعوى أنها “منطقة قتال خطيرة”.
جاء هذا الإنذار، في بيان للجيش الإسرائيلي واتصالات مسجلة وصلت سكان ونازحين في المناطق الشرقية من خان يونس، حسبما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول.
وتوعد الجيش في الاتصال المسجل، بـ”العمل بقوة شديدة وبشكل فوري في المنطقة”، قائلا إنها “منطقة قتال خطيرة”.
وفي بيان له على منصة “إكس”، قال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق القرارة وبني سهيلا ومعن والمنارة وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري للمنطقة الإنسانية”.
حيث سادت حالة من الذعر والهلع بين أوساط السكان الذين عاد عدد كبير منهم إلى منازلهم منذ يومين، بعدما هاجم الجيش مناطق المواصي غرب رفح جنوب القطاع؛ فيما عاد العدد الأكبر مع إعلان الجيش بدء عمليته برفح في 6 مايو/ أيار الماضي.