سيصل رئيس وكالة المخابرات الأميركية “سي آي إيه ويليام بيرنز، إلى القاهرة الأسبوع المقبل للمشاركة ودعم المفاوضات العالقة بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وبموجب قرار مجلس الحرب الإسرائيلي سترسل إسرائيل وفدا نيابة عنها إلى المحادثات في مصر بشرط تخفيف مواقف حماس، التي تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة ضمن الرد الذي أرسلته للوسطاء هذا الأسبوع.
وأفاد تقرير إسرائيلي، بأن تل أبيب قد نقلت لكل من القاهرة والدوحة، الليلة الماضية، جوابها على ردّ حماس، ورفضت “جزءا كبيرا” من مطالب الحركة.
وأعرب مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13 العبرية عن تشاؤمه، وقال إن المفاوضات “عالقة” والفجوات بين الطرفين لا تزال “كبيرة”.
وببحسب القناة التلفزيونية ، يعكف رئيس الموساد ديدي برنيع حاليا على صياغة اقتراح مضاد سيتم تقديمه رسميا نيابة عن إسرائيل إلى حماس. ومن المنتظر أن يحظى هذا الاقتراح بموافقة مجلس الوزراء الحربي منتصف الأسبوع المقبل.
في المقابل قال مسؤولان أميركيان وآخران إسرائيليان لموقع أكسيوس الأميركي إنه من المنتظر أن يسافر بيرنز إلى مصر، يوم الثلاثاء المقبل.
وبيرنز هو الشخصية المركزية للرئيس الأميركي جو بايدن في الجهود المبذولة لتأمين صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على غزة. وقال الموقع إن إرساله إلى القاهرة يضع ضغوطاً على الوسطاء القطريين والمصريين لدفع حماس للموافقة على “صفقة معقولة”.
ويقول مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض يعترف بأنّ “صفقة الرهائن” هي السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقال بايدن في تصريحات متلفزة، يوم الخميس، إنه يضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مسؤول إسرائيلي فإن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها، وخلافا لمطلب حماس، لن توافق على انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من “الممرّ” جنوب مدينة غزة، والذي يقسّم قطاع غزة إلى قسمين.
ولن توافق إسرائيل على عودة السكان إلى شمالي القطاع، وفق التقرير الذي أشار إلى أنه بالرغم من ذلك؛ أبدت تل أبيب استعدادها لدراسة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من “مراكز المدن” في قطاع غزة.
وقالت إسرائيل للوسطاء إنها تعارض طلب حماس إضافة عبارة “بشكل دائم” على أحد بنود مقترح باريس الذي ينصّ على إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن العودة إلى “الهدوء (بشكل دائم)”، في المرحلة الأولى من الصفقة.
ووفق التقرير، فقد أوضحت إسرائيل للوسطاء أنها غير مستعدة لأن تناقش، في إطار مفاوضات صفقة الرهائن المحتملة، رفع الحصار عن غزة.
وأكدت تل أبيب للوسطاء أن “مفتاح” إطلاق سراح الأسرى الذي قدمته حماس في جوابها غير مقبول. كما ذكرت إسرائيل أن القائمة الطويلة من المطالب المرفقة في ردّ حماس، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى، أو في ما يتعلق بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، غير مقبولة ولا علاقة لها بالصفقة التي يمكن أن يتمّ التوصّل إليها.